تحليل إخباري: خبراء: زيارة ترامب لليابان مراسمية أكثر منها موضوعية

واشنطن 24 مايو 2019 (شينخوا) غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب واشنطن يوم الجمعة في زيارة لليابان تستغرق أربعة أيام كأول ضيف دولة بعد اعتلاء الإمبراطور الجديد للعرش في اليابان، وهي رحلة رأى خبراء بأنها مراسمية أكثر منها موضوعية.

وخلال زيارته، سيلتقي ترامب مع إمبراطور وإمبراطورة اليابان الجديدين، وسيجري محادثات ثنائية مع رئيس الوزراء شينزو آبي، ويحضر مباراة للسومو، حسبما صرح مسؤول كبير في إدارة ترامب للصحفيين في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وأضاف المسؤول في إحاطة عبر الهاتف بشرط عدم الكشف عن هويته أن الرئيس سيقوم أيضا بجولة في قاعدة يوكوسوكا البحرية الأمريكية.

وتأتي زيارة ترامب في وقت يختلف فيه البلدان بشأن التجارة، حيث فرضت واشنطن تعريفات على المعادن على اليابان وهددت بفرض رسوم جمركية على سياراتها.

وقال دوغلاس بال، نائب الرئيس لشؤون الدراسات في معهد كارنيجي للسلام الدولي، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إنها "رمزية في طبيعتها على نحو شبه كامل، بحيث تؤكد التحالف وتبدي الاحترام للإمبراطور الجديد وتقدم الدعم لآبي قبل الانتخابات المقبلة".

بالنسبة لدان ماهافي، نائب الرئيس الأول ومدير السياسات في مركز دراسات الرئاسة والكونغرس، فإن الرحلة هي محاولة لتعزيز العلاقات الثنائية. وقال ماهافي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "هذه الزيارة تعكس أهمية العلاقات الأمريكية - اليابانية".

في الوقت نفسه، تظل التجارة من بين المواضيع التي ستتضمنها محادثات ترامب مع آبي، حيث قام ترامب بنفسه بالتغريد يوم الجمعة على موقع التدوين المصغر (تويتر) مشيرا إلى أنه سيناقش التجارة والعسكرية مع رئيس الوزراء الياباني.

وتوقع الخبراء تحقيق القليل من المكاسب الموضوعية من محادثاتهما. وقالت جينا غيبسون، الخبيرة في الشؤون الآسيوية بجامعة شيكاغو، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "ترامب ما يزال عنيدا حول العمل على التوصل إلى اتفاق تجاري ثنائي بين الولايات المتحدة واليابان، وقد أوضح أنه على استعداد لاستغلال التعريفات على السيارات اليابانية للحصول على ما يريده".

ولفت الخبراء أيضا إلى أن الأمن الإقليمي، وخصوصا الوضع الراهن في شبه الجزيرة الكورية، سيكون موضوعا رئيسيا آخر لاجتماعاتهما.

وكتبت شيلا سميث، وهي زميلة بارزة في الدراسات اليابانية في مجلس العلاقات الخارجية، في مقال نُشر مؤخرا، "من المرجح أن ترغب الحكومة اليابانية في تصحيح الفكرة القائلة بأن واشنطن تهتم فقط بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات لكوريا الشمالية (جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية) وليس صواريخها قصيرة المدى التي يمكن أن تصل إلى اليابان وغيرها من حلفاء الولايات المتحدة".

وقالت سميث أن "هذه القمة ستكون مخففة سياسيا، بحيث تهدف إلى تسليط الضوء على نقاط القوة في الشراكة الأمريكية اليابانية بدلا من الشوائب"، مضيفة "مع ذلك، فإن هذه الشوائب موجودة".