تقرير إخباري: تواصل القصف العنيف على مناطق خفض التصعيد في إدلب

دمشق 4 مايو 2019 ( شينخوا) تتواصل لليوم الخامس على التوالي عمليات القصف العنيف على مناطق خفض التصعيد المشمولة بالاتفاق الروسي - التركي، حيث نفذ الطيران الحربي السوري والروسي نحو 175 ضربة جوية منذ صباح اليوم، تزامنت مع حركة نزوح قوية من الأهالي من ريفي إدلب وحماة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، والإعلام الرسمي السوري .

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم (السبت) إن عمليات نزوح المدنيين من بلداتهم وقراهم في ريفي إدلب وحماة ، على خلفية استمرار التصعيد الجوي الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة "خفض التصعيد" منذ بدء الاتفاق الروسي - التركي، حيث نزح عشرات الآلاف من المدنيين من مناطقهم.

وأشار المرصد السوري إلى أن عمليات النزوح شملت بشكل كامل ، سهل الغاب شمال غرب حماة، وجبل شحشبو الممتد بين ريفي إدلب وحماة، بالإضافة لقسم كبير من جبل الزاوية، فضلا عن الهبيط وكفرسجنة والركايا ومدايا وكفرعين ومناطق كثيرة أخرى في القطاع الجنوبي من ريف إدلب .

كما شهدت بلدة كفرنبودة في ريف حماة الشمالي عملية نزوح بشكل شبه كامل منها على خلفية هذا التصعيد الأعنف، حيث يعمد النازحون إلى التوجه نحو الأراضي الزراعية المحيطة بمناطقهم مفترشين العراء هناك لتلحق بهم الطائرات، وتقتلهم، فيما عمد قسم آخر منهم بالتوجه نحو شمال إدلب إلى مناطق على الحدود مع لواء أسكندرون.

وعلى صعيد متصل أفاد المرصد السوري أن قذيفة صاروخية واحدة على الأقل سقطت على نقطة المراقبة التركية في شير مغار بريف حماة الغربي، أطلقتها القوات السورية ، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف العناصر الأتراك المتواجدين هناك .

وتنتشر في أرياف حماة وإدلب وحلب 12 نقطة مراقبة تركية لضمان الالتزام باتفاق "خفض التصعيد" الذي تم التوصل إليه منذ سبتمبر الماضي.

ويستعد الجيش السوري لشن عملية عسكرية في المنطقة "منزوعة السلاح" ضد الوجود المسلح، من خلال إرساله تعزيزات كبيرة إلى جبهات القتال في ريف حماه الشمالي .

ومن جانبها أكدت وكالة الأنباء السورية ( سانا) أن وحدات من الجيش السوري نفذت رمايات نارية على محاور تسلل ونقاط تحصن المجموعات الإرهابية في عمق مناطق انتشارها على جانبي الحدود الإدارية لريفي حماة وإدلب وذلك ردا على خرقها المتكرر لاتفاق منطقة خفض التصعيد.

وذكرت وكالة ( سانا) أن وحدات من الجيش دمرت بضربات مدفعية وصاروخية أوكارا لإرهابي (جبهة النصرة) على أطراف بلدة كفرنبودة نحو 50 كم شمال غرب مدينة حماة وفي قرية العميقة إلى الشمال الغربي من البلدة قرب الحدود الإدارية لريف إدلب الجنوبي الغربي.

وكانت وحدات من الجيش دمرت أمس آليات ومنصات لإطلاق القذائف وقضت على عدد من الإرهابيين في رمايات مركزة على تجمعات وتحصينات الإرهابيين في باب الطاقة والسرمانية بريف حماة الشمالي الغربي.

وفي الريف الجنوبي لإدلب لفتت وكالة (سانا) إلى أن وحدات من الجيش دمرت بضربات مركزة ومكثفة آليات لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وأوقعت عددا من أفراده قتلى ومصابين في قرى حاس وسفوهن واحسم والجانودية وذلك ردا على الاعتداءات المتكررة على المناطق الآمنة والنقاط العسكرية في ريف حماة الشمالي.

وتتعرض مناطق "خفض التصعيد" في إدلب وجوارها في هذه الفترة لهجمات هي الأعنف منذ دخول اتفاق سوتشي حيز التنفيذ في سبتمبر الماضي.

وتم التوصل لاتفاق حول إقامة منطقة "منزوعة السلاح" بين روسيا وتركيا في مدينة سوتشي ، إلا أن الاتفاق شهد خروقات متكررة من قبل الجيش السوري والمعارضة والتي تسببت بسقوط عشرات الضحايا.