إعداد: حسام المغربي

25 أبريل 2019 / شبكة الصين / انطلقت في منطقة بحيرة يانتشي المنظرية في حي هوايرو بالعاصمة الصينية بكين اليوم الخميس، أعمال منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في دورته الثانية تحت شعار "تعاون الحزام والطريق ـ خلق مستقبل مشترك أكثر إشراقا"، بمشاركة أكثر من خمسة آلاف شخصية من مختلف أنحاء العالم.

ويشارك زعماء من بينهم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله ورئيس وزراء الإمارات حاكم دبى محمد بن راشد آل مكتوم وغيرهم من 37 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب 5000 ممثل من مختلف الأوساط الصينية والأجنبية من أكثر من 150 دولة و90 منظمة دولية، و800 من قادة الأعمال.

ويأتي تنظيم الحدث الدولي الكبير في وقت تحتفل به الصين بمرور 70 عاما على إعلان الرئيس الراحل ماو تسي تونغ تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949، ومرور 41 عاما لإطلاق العنان لسياسة الإصلاح والانفتاح على يدي الزعيم الراحل دنغ شياو بينغ في عام 1978، ونحو ست سنوات على إطلاق مبادرة الحزام والطريق على يد الرئيس الصيني شي جين بينغ.

ويدعو المنتدى إلى تحقيق شراكة واسعة من أجل تحفيز النمو الاقتصادي على الصعيد العالمي تحت مظلة الحزام والطريق، تتضمن استثمارات من القطاع الخاص وقدرة إنتاجية على جميع المستويات هدفها الازدهار والنمو، وقد أكدت الصين التزامها بهذا النهج.

وتتواصل أعمال المنتدى لثلاثة أيام، يسلط خلالها الضوء على عدد من المحاور تهدف لتحقيق تعزيز التنمية عالية الجودة لتعاون الحزام والطريق وتحفيز الابتكار ومواكبة الثورة الرقمية، وإثراء مفاهيم ومبادئ التعاون للوصول إلى أرضية مشتركة لتعميق الارتباطية الشاملة، وتنسيق الجهود لتعظيم الاستفادة من فوائد الإصلاح والانفتاح.

ويذكر أن هذه هي المرة الثانية التي تحتضن فيها الصين أعمال منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي. ويشارك فيها نحو 4100 صحفي من مؤسسات إعلامية محلية ودولية، منهم أكثر من 1600 صحفي أجنبي في تغطية فعاليات الدورة الثانية للمنتدى التي تختتم أعمالها السبت 27 إبريل الجاري.

وتغطي المبادرة مجالات التعاون والتبادلات في التجارة والبنية التحتية والثقافة بشكل أساسي، وتتوافق مع الأهداف التنموية للصين والدول المطلة عليها.

وحتى الآن، وقعت 126 دولة و29 منظمة دولية اتفاقيات تعاون مع الصين لبناء الحزام والطريق بشكل مشترك، كان آخرها إيطاليا ـ أول دولة بمجموعة الدول الصناعية السبع ـ في مارس 2019، كما أعلنت دول جديدة عن نيتها اللحاق بـ"قاطرة" أكثر جهود الاستثمار في البنية التحتية الطموحة في التاريخ. 

وخلال السنوات الست الماضية منذ إطلاق المبادرة، تجاوز حجم تجارة البضائع بين الصين والدول والمناطق المطلّة على الحزام والطريق نحو 6 تريليونات دولار، وسجل حجم الاستثمار أكثر من 80 مليار دولار، كما وفّرت 82 منطقة تعاونية خارجية مشتركة نحو 300 ألف فرصة عمل محلية، ما أتاح فرص تطوير متكاملة وشعورا بالربح المشترك لجميع شعوب بلدان الحزام والطريق.