تباطؤ وتيرة ارتفاع دراسة الصينيين في الخارج

19 أبريل 2019 / شبكة الصين / قال خبراء تعليم إن عدد الصينيين الذين يدرسون في الخارج نما بمعدل أبطأ في عام 2018 مقارنة بعام 2017، لأن المزيد من الطلاب أصبحوا يدركون أن الدراسة في الخارج لا تضمن بالضرورة الحصول على وظيفة بأجر جيد في الشواطئ الأجنبية، أو في الوطن.

وفي عام 2018، ذهب 662 ألفا و100 صيني إلى الخارج للدراسة، بزيادة 8.83 في المائة عن العام الأسبق، بينما كان معدل النمو 11.7 في المائة عام 2017، وفقا لوزارة التعليم الصينية.

وقال ران وي، نائب رئيس مجموعة القناة الجديدة الدولية للتعليم، إنه على الرغم من أن المرء لا ينبغي له قراءة الكثير من معدل النمو المنخفض خلال العام الماضي بسبب القاعدة الكبيرة في عام 2017، ويبدو أن الدافع الرئيسي للطلاب الصينيين الذين يسافرون إلى الخارج آخذٌ في التطور.

والمحرك الرئيسي الآن للالتحاق بالجامعات الخارجية هو جعل السير الذاتية أكثر جاذبية لعمليات البحث عن الوظائف في الصين بدلا من البحث عن حياة جديدة في الخارج.

وقال تقرير أصدره في شهر أغسطس مركز الصين والعولمة إن حوالي ثلث العائدين من الخريجين الذين حصلوا على شهادات دراسة لمدة أربع سنوات يحصلون حاليا على أقل من 6 آلاف يوان (893 دولارا) شهريا، في حين أن 25 بالمائة يحققون ما بين 6 آلاف إلى 8 آلاف يوان.

وبالنسبة للطلاب الذين يتخرجون بشهادة دراسة لمدة أربع سنوات من أفضل 100 جامعة في الصين، فإن الرواتب الشهرية تتراوح ما بين 6 آلاف إلى 9 آلاف يوان، وفقا لتقرير نشرته صحيفة /قوانغمينغ/ اليومية.

وقال تقرير مركز الصين والعولمة إن الرواتب التي تنتظر العائدين إلى الصين تافهة مقارنة بالتكلفة العالية للدراسة في الخارج، والتي ارتفعت إلى 300 ألف يوان في المتوسط خلال السنة للرسوم الدراسية والسكن والإعاشة.

ووفقا لتقرير عام 2018 عن دراسة الطلاب الصينيين في الخارج الصادر عن شركة "نيو أورينتال فيشن" للاستشارات في الخارج وشركة "كانتار ميلوارد بروان"، فإن حوالي 78 في المائة من الطلاب الصينيين في الخارج يخططون للعمل في الصين إما بعد التخرج مباشرة أو بعد العمل في الخارج لفترة من الوقت، مقارنة بـ58 في المئة في عام 2016.

وقالت الوزارة إن عدد الطلاب الصينيين العائدين إلى بلادهم بعد التخرج بقليل بلغ 519 ألفا و400 خريج في عام 2018، بزيادة 8 في المائة عن العام الأسبق.

وأوضحت الوزارة أن إجمالى 5.86 مليون صينى درسوا بالخارج من عام 1978 حتى نهاية عام 2018. واستكمل أكثر من 4.32 مليون دراساتهم، وعاد أكثر من 3.65 مليون إلى الصين بعد وقت قصير من استكمال دراساتهم.

وكان معدل العودة بعد فترة وجيزة من التخرج حوالي 80 في المئة العام الماضي. وفي عام 1987، كان معدل العودة حوالي 5 في المئة، وفي عام 2007 بلغ 30.6 في المئة.

وقال ران إن المزيد من الناس يعودون إلى الصين لأنهم يجدون صعوبة في الحصول على وظائف في الخارج، بينما في الوقت نفسه يصبح سوق التوظيف المحلي أكثر جاذبية.

وقال تشو تشاو هوي، الباحث في المعهد الوطني للعلوم التربوية، إن العثور على وظيفة في الصين لم يكن سهلا في السنوات الأخيرة بسبب ارتفاع عدد الطلاب المتخرجين من الجامعات المحلية.

ومع ذلك، يعتقد الخبراء أنه لا ينبغي النظر إلى التعليم في الخارج من منظور العائد على الاستثمار فيه فقط، لأن التجربة يمكن أن تساعد الطلاب على تطوير مهارات قيمة غير أكاديمية.