البلاد تعتزم جذب المزيد من المواهب الأجنبية

19 أبريل 2019 / شبكة الصين / قال وزير العلوم والتكنولوجيا وانغ تشي قانغ يوم الأحد إن الصين ستواصل انفتاحها وتعزز التعاون الدولي في مجال التكنولوجيا لتهيئة بيئة مؤاتية للمواهب العالمية.

وأضاف وانغ أن الموهبة هي نقطة البداية للابتكار التكنولوجي. وتعتبر الحكومة الصينية التكنولوجيا المحرك الرئيسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتولي أهمية كبيرة للتبادل والتعاون بين المواهب التكنولوجية الدولية.

وأشار الوزير في مراسم افتتاح المؤتمر السابع عشر للتبادل الدولي للمهنيين في شنتشن يوم الأحد الذي استمر يومين، إلى أن الصين تعتبر مشارِكة ومستفيدة من عولمة العلوم والتكنولوجيا، وهي أيضا مُسهِمة ورائدة في تشجيع ابتكار وتعاون أوسع نطاقا.

وقال وانغ إن البلاد ستتحرك بشكل أسرع لبناء مجموعة من المنصات التعاونية الدولية للابتكار التكنولوجي، وتهيئة ظروف أكثر ملاءمة لتسهيل التعاون بين المشاريع والموظفين والتبادل الأكاديمي، وسوف تحمي البلاد الحقوقَ والمصالح المشروعة للمواهب الأجنبية التي تعمل وتعيش في الصين وفقا للقانون.

وظلت الصين تبذل جهودا كبيرة لتعزيز التبادلات الدولية بشأن التكنولوجيا على مدى السنوات الماضية. وقد أسست حتى الآن علاقات مع 160 دولة تتعلق بالتعاون التكنولوجي ووقعت 114 اتفاقا تعاونيا حكوميا دوليا و346 اتفاقا لتبادل المواهب.

وكجزء من مؤتمر هذا العام، فقد أقام النشاط العالمي لريادة الأعمال المعروف بـ"Pitch@Palace" مسابقته النهائية لمنطقة الصين في شنتشن يوم الأحد.

وقدمت 41 فريقا للجمهور مشاريعها الريادية في مجالات منها الذكاء الاصطناعي والروبوتات والواقع الافتراضي.

وفازت شركة "إنكوس" (Incus)، التي أنشاتها مجموعة من خريجي جامعة هونغ كونغ، بالجائزة الكبرى. والشركة التي مقرها في شنتشن متخصصة في تكنولوجيا معالجة الصوت التي يمكن استخدامها في أدوات السمع المساعِدة، وأجهزه الاتصالات، والتعرف على الصوت وعدد من المجالات الأخرى.

ومسابقة "Pitch@Palace" التي أسسها في عام 2014 الأمير البريطاني أندرو، دوق يورك، هي بمثابه منصة لروّاد الأعمال العالمية لبناء الترابط بين جميع أنحاء العالم من خلال الوصول إلى المستثمرين المحتملين والموجهين والشركاء التجاريين. وقد قدمت المنصة حتى الآن الدعم لحوالي 2,000 من الشركات الناشئة في جميع أنحاء العالم.

وقال الأمير أندرو إن منصة "Pitch@Palace" لا تتلاءم فقط مع رؤية بريطانيا لبناء "بريطانيا العالمية" واستراتيجيتها الصناعية، بل تتماشى أيضا مع مبادرة الحزام والطريق الصينية.

وأعرب عن أمله في إسهام المشروع في بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية وأن يساعد في تحسين رفاهية الناس.

وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أكد، خلال اجتماع مع الأمير أندرو في مايو 2018، أن تعاونا علميا وتكنولوجيا أوثق بين الصين والمملكة المتحدة سيساعد على خلق منافع متبادلة في "العصر الذهبي" للعلاقات الصينية البريطانية.

ومن المتوقع أن يكون مؤتمر هذا العام قد اجتذب أكثر من 40 ألف من المسؤولين الحكوميين والخبراء والمهنيين من أكثر من 50 دولة ومنطقة باعتباره منصة يلتقي فيها المهنيون والمواهب الدولية لتبادل الأفكار واستكشاف فرص التنمية.