ليبيا: نقل 150 لاجئا من مركز قريب من المعارك بجنوب طرابلس

طرابلس 17 أبريل 2019 (شينخوا) كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم (الأربعاء) أنها نقلت 150 لاجئا من مركز قريب من المعارك الدائرة في جنوب طرابلس إلى آخر آمن وسط العاصمة الليبية.

وقال مكتب المفوضية في ليبيا في بيان حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه إنها "نقلت اليوم 150 لاجئاً آخرين ممن كانوا محتجزين في مركز ابو سليم جنوب طرابلس إلى مركز التجمع والمغادرة وسط العاصمة ليكونوا في مأمن من الأعمال القتالية".

ويعد مركز ابو سليم أحد مراكز الاحتجاز العديدة في ليبيا، التي تأثرت بالمعارك الدائرة منذ الرابع من أبريل الجاري قرب طرابلس.

وأفاد موظفو المفوضية، الذين حضروا عملية نقل اللاجئين اليوم بأن الاشتباكات كانت على بعد حوالي عشرة كيلومترات من المركز وكانت مسموعة بشكل واضح، وفقا للبيان.

وبينما كانت المفوضية تنوي نقل المزيد من اللاجئين، فقد تعذر ذلك نظراً للتصعيد السريع للقتال في المنطقة.

وتأمل المفوضية استئناف هذا الجهد المنقذ للحياة بمجرد أن تسمح الظروف على الأرض بذلك.

وقالت مساعدة رئيس بعثة المفوضية في ليبيا لوسي غاني، "إنه سباق مع الوقت لإبعاد الناس عن الأذى، ويعيق الصراع وتدهور الأوضاع الأمنية ما يمكننا القيام به".

وأضافت "نحن بحاجة عاجلة إلى حلول للأشخاص المحاصرين في ليبيا، بما في ذلك عمليات الإجلاء الإنساني لنقل الأشخاص الأكثر عرضة للخطر خارج البلاد".

وتعد هذه ثاني عملية نقل تنفذها مفوضية شؤون اللاجئين منذ التصعيد الأخير في ليبيا.

وكانت المفوضية قد نقلت الأسبوع الماضي أكثر من 150 لاجئاً من مركز احتجاز عين زارة في جنوب طرابلس إلى مركز التجمع والمغادرة، مما رفع إجمالي عدد اللاجئين الموجودين في مركز التجمع والمغادرة إلى أكثر من 400 شخص.

وأشارت المفوضية إلى وجود أكثر من 2700 لاجئ ومهاجر محتجزين ومحاصرين في مناطق الاشتباكات.

وتكتظ مراكز إيواء المهاجرين في ليبيا بآلاف المهاجرين، الذين جرى توقيفهم داخل البلاد أو إنقاذهم في عرض البحر.

وتحظى أعداد بسيطة من المهاجرين غير الشرعيين بفرصة لإعادة توطينهم في بلد ثالث، فيما يتم إعادة معظمهم إلى بلدانهم عن طريق المنظمة الدولية للهجرة.

وقد دفع هذا الأمر مفوضية شؤون اللاجئين إلى إنشاء "مركز التجمع والمغادرة" في العاصمة طرابلس نهاية العام الماضي، بهدف وضع أشخاص محل اهتمام المفوضية في بيئة آمنة ليتسنى فيها إتمام إجراءات الحلول الدائمة المناسبة لهم خارج ليبيا.

وتدور معارك بين قوات الجيش الوطني الليبي وقوات موالية لحكومة الوفاق الوطني قرب وحول العاصمة الليبية منذ إعلان قائد الجيش المشير خليفة حفتر، في الرابع من أبريل الجاري عن عملية عسكرية لـ"تحرير طرابلس".

وسقط 174 قتيلا وأكثر من 700 جريح جراء الأعمال العسكرية بحسب منظمة الصحة العالمية.