الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

مقالة خاصة: تضاؤل فرص انسحاب القوات المتحاربة في مدينة الحديدة باليمن مع استمرار القتال

arabic.china.org.cn / 17:17:54 2019-04-17

عدن، اليمن 17 أبريل 2019 (شينخوا) تتضاءل تدريجيا فرص تطبيق عملية الانسحاب التي تأجلت طويلا للقوات المتحاربة في اليمن من مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية على البحر الأحمر، حيث مازالت أعمال القتال الداخلية في تزايد.

وقال مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لدى اليمن أمس الإثنين، إن الأطراف المتحاربة في اليمن قبلت أخيرا مبادئ إعادة نشر القوات في الحديدة.

وقال غريفيث لمجلس الأمن الدولي من خلال مقطع مصور من عمان "قبل الجانبان الآن خطة إعادة الانتشار المفصلة للمرحلة الاولى ، مضيفا أنها "استغرقت وقتا أكثر مما كنا نتمناه، ولكننا مسرورين بحدوث هذا في النهاية."

وتم الاتفاق على إعادة نشر القوات في ديسمبر العام الماضي وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في استوكهولم بالسويد، والذي قدم أفضل أمل خلال أعوام لإنهاء الحرب.

بيد أنه بعد إعلان المبعوث الخاص للأمم المتحدة بساعات، تجدد القتال بين قوات الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين بشكل مكثف، وسط انفجارات هزت المدينة في وقت مبكر من يوم الثلاثاء.

وتبادل الطرفان المتحاربان قصفا مدفعيا شديدا خلال المواجهات المسلحة التي اشتعلت بالقرب من مطاحن البحر الأحمر والشارع رقم 50 وأجزاء أخرى بشمال شرقي الحديدة.

وأكد أحد سكان الحديدة لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن "القتال مازال في تصاعد ،خاصة خلال هذه الأيام ،ويقع تبادل القصف المدفعي بشكل متقطع كل يوم."

وقال الرجل شريطة عدم نشر اسمه إن "التبادل العشوائي للقصف المدفعي وقذائف الهاون أجبر العديد من الأسر في الحديدة على الفرار من منازلهم خلال الأيام الماضية، لأنهم أصبحوا في وضع خطير".

وذكرت شبكة قنوات "المسيرة" التلفزيونية التابعة للحوثيين، أن قوات الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية وجهت قصفا مدفعيا كثيفا لميناء الحديدة، وسط تحليق طائرات حربية فوق المجال الجوي للمدينة.

ومن ناحية أخرى، ألقت مصادر تابعة لقوات العمالقة الموالية للحكومة، باللوم على المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران في استهداف مواقعهم العسكرية بالقصف المدفعي.

وتعرضت مواقع عسكرية موالية للحكومة في مناطق مختلفة من مدينة الحديدة وخاصة في منطقة دريهمي جنوبي المدينة، لقصف عشوائي من قبل الحوثيين في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، ولكن لم يؤد القصف إلى وقوع خسائر، وفقا للمصادر.

وردا على إعلان المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ذكرت الحكومة اليمنية التي تدعمها السعودية أنه "لم يتحقق تقدم حتى الآن في تطبيق اتفاقية استوكهولم على الرغم من مرور أكثر من اربعة أشهر بسبب تعنت المسلحين الحوثيين والوتيرة البطيئة."

وقد أوضح هذا عبد الله الأسدي، ممثل اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة يوم الإثنين خلال الكلمة التي ألقاها في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، وفقا لوكالة أنباء ((سابا)) اليمنية الرسمية .

وقال المسؤول إن حكومته لم تدخر جهدا للتوصل إلى السلام من خلال عدد من الحوارات، ولكن المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران رفضوا ما تم الاتفاق عليه في استوكهولم منذ أكثر من أربعة أشهر.

وقال الخبير العسكري في عدن علي هادي "أن الكثير من المحاولات السابقة لتنفيذ بنود اتفاق استوكهولم فشلت ولن يقع انسحاب طالما استمر القتال في المدينة".

ويسيطر الحوثيون المتحافون مع إيران على مدينة الحديدة بينما تقدمت قوات الحكومة المدعومة من السعودية إلى الضواحي الجنوبية الشرقية.

وتعد الحديدة شريان حياة لدخول معظم واردات الغذاء والمساعدات الإنسانية لليمن .وقد دفع القتال المستمر منذ خمس سنوات أكثر من 20 مليون يمني إلى حافة المجاعة.

وبرغم التوصل إلى اتفاق سلام بشأن الحديدة في ديسمبر من العام الماضي كخطوة أولي نحو حل سياسي شامل،فإن خرق الاتفاق يقع يوميا حيث أخفق الجانبان المتصارعان في سحب قواتهما وفقا لاتفاق استوكهولم.



   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号