الرئيس العراقي يدعو البرلمان لاقرار مشروع قانون الناجيات الايزيديات

بغداد 16 أبريل 2019 (شينخوا) دعا الرئيس العراقي برهم صالح، البرلمان العراقي اليوم (الثلاثاء) إلى إقرار مشروع قانون الناجيات الايزيديات الذي قدمته رئاسة الجمهورية إلى البرلمان قبل أكثر من أسبوع.

وقال صالح، في برقية تهنئة إلى الايزيديين بمناسبة رأس السنة الايزيدية "نتطلع اليوم إلى اقرار مشروع قانون الناجيات الايزيديات من قبل أعضاء مجلس النواب بعد ان ارسلته رئاسة الجمهورية لانصاف هذه الشريحة وتعويضهن عما لحق بهن من اذى نفسي وأضرار مادية ومعنوية".

وأضاف الرئيس انها "فرصة لدعوة السادة النواب للاسراع باقرار المشروع، والانتصار لضحايا داعش من الايزيديين".

وجدد الرئيس صالح دعمه للايزيديين قائلا "نغتنم هذه المناسبة السعيدة لنؤكد دعمنا الكامل للمطالب المشروعة للأخوة الايزيديين، في تأمين حقوقهم في ظل عراق ديمقراطي اتحادي، وعودة النازحين إلى مناطقهم بعد توفير جوانب الاستقرار والسلام واعادة إعمار ما دمره الارهاب".

وناشد الرئيس صالح الجهات المعنية بتكثيف الجهود داخليا وخارجيا لتحرير المختطفيين والمختطفات الايزيديات اللواتي يتجرعن يوميا بطش وارهاب داعش، والعمل الجاد على تسهيل عودة الجميع إلى عوائلهم التي تنتظرهم بفارغ الصبر.

وكانت الرئاسة العراقية أعلنت في السابع من شهر أبريل الجاري انها ارسلت مشروع قانون الناجيات الايزيديات إلى البرلمان لغرض مناقشته واقراره، لاعطاء الحقوق للناجيات، مبينة أن مشروع القانون يشمل النساء الايزيديات اللواتي اختطفن من قبل التنظيم المتطرف بعد العاشر من يونيو العام 2014 وتحررن بعد ذلك.

والايزيديون هم إحدى الاقليات في العراق ويعيش أغلبهم قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار شمالي العراق.

وكان التنظيم المتطرف وبعد سيطرته على المناطق ذات الغالبية الايزيدية وخاصة مدينة سنجار غربي محافظة نينوى في مطلع شهر يونيو 2014 قد اختطف المئات من الايزيديات وسباهن وقام ببيعهن كجواري.

واختيرت الناجية الايزيدية نادية مراد، وهي إحدى ضحايا التنظيم المتطرف التي اخذها سبية بعد احتلال منطقتها وقتل أمها وستة من اخوانها، في العام 2016، سفيرة الأمم المتحدة للنوايا الحسنة، وحصلت على جائزة نوبل للسلام في 5 أكتوبر العام 2018.