السراج يطالب بدور دولي "أكثر حزما" حيال "العدوان" على طرابلس

طرابلس 11 أبريل 2019 (شينخوا) طالب رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، اليوم (الخميس) المجتمع الدولي بـ"دور أكثر حزما وفعالية" حيال "العدوان" على العاصمة طرابلس.

وجاء ذلك خلال مكالمة هاتفية تلقاها السراج اليوم من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بحسب بيان لحكومة الوفاق الوطني.

وذكر البيان أن السراج طالب خلال المكالمة "المجتمع الدولي بدور أكثر حزما وفعالية تجاه العدوان"، في إشارة إلى العملية العسكرية التي يشنها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، على العاصمة.

وأكد السراج "استمرار المقاومة دفاعا عن العاصمة إلى أن يندحر المعتدون".

وأشار إلى أن "الاعتداء، الذي وقع بينما تستعد البلاد لعقد المؤتمر الوطني الجامع وبعد ما حدث من تفاهمات يفسر دوافعه وغاياته".

وأوضح السراج أن "الصراع القائم هو بين الساعين لعسكرة الدولة والملتزمين ببناء الدولة المدنية".

وذكر البيان أن ميركل أعربت خلال المكالمة "عن تنديدها بالاعتداء والهجوم على العاصمة طرابلس"، مؤكدة "ضرورة إيقاف قوات حفتر الفوري لهذا الاعتداء والانسحاب".

ورأت أن "لا حل عسكريا للأزمة الليبية"، مؤكدة "أن الحل يكمن في العودة إلى الحوار والتفاهم"، بحسب البيان.

كما تلقى السراج مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح.

وأكد السراج أن "القتال لن يتوقف إلا بدحر المعتدي ورجوع قواته من حيث أتت".

بدوره، قال وزير الخارجية الكويتي إن بلاده "ستسعى لوقف هذا العدوان من خلال عضويتها في مجلس الأمن الدولي"، بحسب بيان حكومي ليبي.

وتشهد ليبيا معارك لليوم الثامن على التوالي قرب العاصمة طرابلس بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، المعترف بها من المجتمع الدولي.

وأطلق المشير خليفة حفتر، الخميس الماضي، عملية عسكرية لـ"تحرير العاصمة طرابلس"، قابلتها حكومة الوفاق بعملية مماثلة لصد الهجوم.

وأعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، الأربعاء مقتل 28 من جنوده منذ بدء المعارك، فيما أعلنت حكومة الوفاق الوطني عن سقوط 35 قتيلا.

فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم مقتل 56 شخصا خلال ستة أيام جراء المعارك الدائرة قرب العاصمة الليبية.