تقرير إخباري: رئيس الحكومة المصرية يتفقد مصنعا صينيا ويؤكد دعم الاستثمارات الخارجية في بلاده

القاهرة 10 أبريل 2019 (شينخوا) تفقد رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي اليوم (الأربعاء)، مصنعا لإنتاج الأعلاف يتبع شركة (نيو هوب) الصينية، في المنطقة الصناعية بمحافظة البحيرة، شمال القاهرة.

وذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط)، أن مدبولي تفقد المنطقة الصناعية بمنطقة طرانة في البحيرة، حيث زار مصنع (نيو هوب) لإنتاج أعلاف الماشية والدواجن، الذي نفذته وتديره شركة (نيو هوب) الصينية المتخصصة في مجال الإنتاج الزراعي والحيواني.

وخلال جولته بالمصنع، تفقد رئيس الوزراء مراحل الإنتاج، واستمع إلى شرح حول المصنع، الذي يعد الثالث من نوعه على مستوى مصر، ويعمل بالنظام الآلي الأوتوماتيكي.

ويقام المصنع على مساحة 21 ألف متر مربع، وتبلغ طاقته الإنتاجية 65 ألف طن من مختلف أنواع الأعلاف سنويا.

وأوضح مسؤولو المصنع، أنه يدار بأحدث الأجهزة الإنتاجية، ويعمل به 110 عمال من الجانبين المصري والصيني، ويتم تسويق إنتاجه في السوق المحلي.

وبلغت تكاليف المصنع الاستثمارية 130 مليون جنيه مصري (الدولار الأمريكي الواحد يعادل نحو 17.27 جنيه)، ووفقا لخطة الشركة خلال العام 2019 فمن المقرر التوسع في خطوط الإنتاج وزيادتها تباعا.

وأشاد رئيس الحكومة المصرية بإنشاء هذا المصنع في محافظة البحيرة باستثمارات صينية، ومن شركة لها خبرة طويلة في مجال الإنتاج الزراعي، وفقا للوكالة الرسمية.

وأكد أن مصر تدعم وتشجع الاستثمارات الخارجية في مختلف القطاعات، بما يسهم في توفير فرص العمل، وتحقيق خطط التنمية.

وفي سياق متصل، بحث وزير التجارة والصناعة المصري عمرو نصار ورئيس شركة (هواجيان) الصينية تشانغ هوا رونغ خطة الشركة للاستثمار في السوق المصرية.

وقال نصار، في بيان، إن شركة هواجيان الصينية تعتزم توجيه استثماراتها للسوق المصرية خلال المرحلة المقبلة، حيث تستهدف ضخ استثمارات ضخمة في مدينة الجلود الجديدة بمنطقة الروبيكي، وبصفة خاصة المصنوعات الجلدية ذات القيمة المضافة العالية.

وأضاف أن الشركة الصينية تستهدف أيضا إقامة منطقة صناعية متكاملة على مقربة من أحد المطارات الدولية، لإنتاج عدد من الصناعات الخفيفة التي تتضمن المنسوجات والإلكترونيات والأجهزة المنزلية.

وأوضح نصار، أن مصر تقدم كافة أشكال الدعم للمستثمرين الجادين في كافة القطاعات الاقتصادية والاستثمارية التي تعود بالنفع على المستثمرين والاقتصاد المصري على حد سواء.

ولفت إلى أهمية الاستفادة من خبرات الشركة الكبيرة في مجال صناعة الجلود، بالإضافة إلى كونها واحدة من كبريات الشركات المستثمرة في أفريقيا، نظرا لتواجدها في السوق الإثيوبية، والذي حققت فيه نجاحات كبيرة من خلال إنشاء مدينة متكاملة للصناعات الجلدية في أديس أبابا باستخدام أحدث التكنولوجيات في هذا المجال.

وتابع أن مصر تمتلك العديد من المزايا التي تؤهلها لتكون مركزا محوريا للعديد من الصناعات في المنطقة، من حيث توافر الموقع الجغرافي المتميز والعمالة المدربة والمؤهلة وكذلك منظومة الاتفاقيات التجارية المرتبطة بها مصر مع مختلف الدول والتكتلات الاقتصادية؛ ما يتيح للشركة الانفتاح على سوق استهلاكية ضخمة قوامها نحو 1.8 مليار مستهلك.

وأشار إلى أن تواجد الشركة الصينية في السوق المصرية لن يكون بمثابة فرصة للنفاذ إلى أسواق الدول الأفريقية فحسب بل والتوجه نحو السوق الأوروبية أيضا، حيث ترتبط مصر باتفاقيات تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي؛ الأمر الذي يمنح الشركات العاملة في مصر ميزة تفضيلية في التصدير لأسواق الاتحاد الأوروبي.

من جانبه، أشاد رئيس شركة هواجيان الصينية تشانغ هوا رونغ بالتغيرات الجذرية التي شهدها الاقتصاد المصري أخيرا، في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، وكذلك بالمشروعات القومية الكبرى التي تنفذها الدولة وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة.

ونوه بأنه قام بزيارة إلى موقع المنطقة النسيجية في مدينة السادات، بمحافظة المنوفية شمال القاهرة، للتعرف على الإمكانيات المتاحة بالمدينة، التي تعد صرحا صناعيا كبيرا يعكس مدى التقدم الصناعي الذي تشهده الصناعة المصرية في الوقت الراهن.

ولفت تشانغ، إلى أن خطة شركته لضخ استثمارات في السوق المصرية تأتي في إطار مبادرة "الحزام والطريق" الرامية إلى تشجيع الاستثمار بدول الحزام والطريق، حيث تأتي مصر كأحد أهم الدول المحورية في هذا الطريق.

واختتم قائلا إن مصر تتمتع حاليا بقيادة سياسية متميزة، ولديها رؤية واضحة للاستثمار في القارة الأفريقية، الأمر الذي يمثل حافزا كبيرا أمام الشركة للعمل بالسوق المصرية.