الحريري يتخوف من وقوع لبنان في أزمة اقتصادية شبيهة بأزمة اليونان

بيروت 10 أبريل 2019 (شينخوا) أبدى رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم (الأربعاء) تخوفه من تعرض بلاده لأزمة اقتصادية شبيهة لما تعرضت له اليونان في العام 2010 لكنه أشار إلى أن ذلك "يجب أن لا يحصل".

وقال الحريري في تصريح للصحفيين عقب اجتماع مع رئيس البرلمان نبيه بري مطمئنا "لا يخف أحد لأننا سنقوم بإجراءات تنقذ البلد من أي مشكل اقتصادي".

وأضاف "علينا أن نتخذ قرارات صعبة في مشروع موازنة العام 2019 وأعمل مع معظم الأطراف السياسية من أجل أن يكون هناك إجماع كامل على الموازنة".

وشدد على ضرورة "توقف المزايدات على بعضنا البعض ومراعاة مصلحة لبنان الاقتصادية وكيف سنحقق نموا في الاقتصاد ونقوم بإجراءات ليست كبيرة لكن قاسية قليلا نتحملها سنة أو سنتين ثم تعود الأمور كما كانت".

وأكد أن "هذه الإجراءات تنقذ لبنان وليس لدي شك في الأمر، والاساس هو أن نؤمن الإجماع على الإصلاحات من أجل أن نكون جميعا في خط واحد ونشرح للناس لماذا نقوم بهذا الأمر ولماذا وصلنا إلى هنا".

وأضاف "حتى الآن هناك نقاش في الموازنة بوصفها سلسلة إجراءات لمصلحة المواطن اللبناني".

وكان الحريري قد قال يوم (السبت) الماضي أن "الموازنة التي سيقرها مجلس الوزراء قريبا ستكون تقشفية بعدما وصلنا إلى وضع اقتصادي واجتماعي صعب".

وينتظر أن يدرس مجلس الوزراء في وقت قريب مشروع موازنة العام 2019 الذي أعده وزير المالية تمهيدا لقيام البرلمان بمناقشته وإقراره.

ويتوقع أن تكون الموازنة تقشفية وإصلاحية لتخفيض نسبة العجز بنسبة 5 في المائة على مدار 5 سنوات وذلك تلبية لالتزامات لبنان في مؤتمر "سيدر" للمانحين لدعم الاقتصاد اللبناني الذي عقد في باريس في العام الماضي وأسفر عن أكثر من 11 مليار دولار كقروض ومساعدات.

وكانت حكومة لبنان تعهدت في مؤتمر "سيدر" تنفيذ برنامج إصلاحي يتضمن أولويات بينها وضع حد للعجز والخسائر في قطاع الكهرباء وإصلاح الإدارة العامة ومكافحة الفساد.

يذكر أن العجز في موازنة لبنان في العام الماضي قد بلغ 6 مليارات دولار في حين بلغ الدين العام حتى شهر نوفمبر الماضي نحو 84.02 مليار دولار حيث تشكل هذه المديونية قرابة 150 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي .