مصرع لبنانيين اثنين أثناء قتالهما في صفوف تنظيم "داعش" في العراق

طرابلس، لبنان 10 أبريل 2019 (شينخوا) لقي لبنانيان من طرابلس كبرى مدن شمال لبنان مصرعهما في العراق أثناء قتالهما في صفوف تنظيم "داعش".

وقال أقارب لعائلتي سيف وخياط لوكالة أنباء (شينخوا) اليوم (الأربعاء) إن والدي كل من محمود سيف (35 عاما) وزياد خياط (31 عاما) تبلغا أن ولديهما قتلا في العراق ودفنا هناك دون الافصاح عن جهة ووسيلة الإبلاغ .

وقال مصدر محلي ل(شينخوا) إن عشرات الشباب من مدينة طرابلس الذين غادروها دون إعلام مسبق إلى سوريا والعراق للقتال إلى جانب "داعش" قد لقوا مصرعهم ، في حين ما يزال مصير العشرات مجهولا بالنسبة لعائلاتهم التي تحاول معرفة مصيرهم بعد هزيمة "داعش" في أخر معاقله في محافظة دير الزور السورية.

ووفق مصادر قريبة من عائلة سيف أن ولدها محمود غادر إلى سوريا قبل 4 سنوات وانضم إلى تنظيم "داعش" وانتقل إلى العراق بعد سقوط مدينة الرقة السورية التي تزوج وأنجب فيها .

ونفى أحد أقارب عائلة سيف معرفتهم بمصير زوجة أبنهم وأولاده وما إذا كانوا في العراق أو في مكان آخر.

وقدر مصدر محلي مطلع عدد الذين التحقوا بـ"داعش" من مدينة طرابلس ذات الغالبية الاسلامية السنية بنحو 200 شخص.

وقال إن "التقديرات تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 67 شخصا من بينهم في حين لايزال مصير البقية منهم غير معروف".

وأشار إلى أن بعض العائلات تفضل عدم الإعلان عن مقتل أبنائها الذين انخرطوا مع "داعش" لاعتبارات أمنية، في حين تعمد عائلات أخرى إلى نعي وإقامة مراسم عزاء لأبنائها بوصفهم "شهداء".

ولفت المصدر إلى أن بعض العائلات في طرابلس تسعى إلى التواصل مع جهات سياسية لضمان عودة عائلات أولادها الذين قتلوا في سوريا أو العراق، لكنه لم يسجل حتى اليوم عودة أي من هذه العائلات.

وأشارت مصادر أمنية متابعة لهذه القضية أن بعض أفراد عائلات المنخرطين في صفوف " داعش" في إطار البحث عن أبنائهم المنقطعة أخبارهم قد علموا بأن أبنائهم في تركيا وأن ما يعيق عودتهم عدم وجود أوراق ثبوتية بحوزتهم.

وذكر مصدر أمني ل"شينخوا" أن 3 عائلات لبنانية لمقاتلين من "داعش" من طرابلس قد عادت منتصف الشهر الماضي من العراق عن طريق تركيا ، حيث تسلمهم الأمن العام اللبناني في مطار رفيق الحريري الدولي قبل أن يتم تحويلهم لمخابرات الجيش اللبناني للتحقيق .

وأضاف المصدر أن العائلات العائدة ضمت 3 سيدات لبنانيات وبرفقتهن 9 أولاد كن انجبهن في العراق، مشيرا إلى أن اثنين من أرباب هذه العائلات قتلا في حين ما يزال الثالث على قيد الحياة من دون معرفة مكان تواجده .