وزير الخارجية اللبناني يعلن اطلاق مسار متوسطي ثلاثي بين لبنان وقبرص واليونان

بيروت 10 أبريل 2019 (شينخوا) أعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل هنا اليوم (الأربعاء) بعد اجتماع ثلاثي ضمه ونظيريه اليوناني جورجيوس كاتروغالوس والقبرصي نيكوس كريستودوليدس عن إطلاق مسار التعاون الثلاثي بين لبنان وقبرص واليونان التي تتشارك حوض المتوسط .

وقال باسيل في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع أنه "لا يجوز أن يبقى لبنان وجاريه في الجغرافيا من دون تنسيق مميز سياسي واقتصادي".

وأعلن "أننا وضعنا مهلة أمامنا حتى 7 مايو لإنهاء الاتفاقيات بين لبنان وقبرص واليونان في مجالات السياحة والتبادل التجاري والاستثمار والتعاون الثقافي، وبعد ذلك ننتقل إلى قمة ثلاثية تعقد في قبرص بين الرؤساء الثلاثة لتوقيع الاتفاقيات".

وأشار إلى أن الاتفاق الأول الذي وصفه ب"المهم جدا" هو "اتفاق التعاون السياحي وقد انجزنا المسودة الأولى وسيعقد اجتماع بعد ظهر اليوم لتحضير البرامج السياحية وهو يحمل اسم "الطريق الفينيقي" .

ولفت إلى أنه تم الاتفاق فيما يخص التعليم العالي على توحيد المعايير كما تحدث الوزراء عن تعزيز التبادل التجاري".

وقال "اتفقنا على تحديد البضائع والسلع المحددة وبتاريخ 7 مايو المقبل سيتم تحديد طريقة إدخال البضائع إلى السوق الأوروبي".

وأكد باسيل أن خط لبنان/قبرص/اليونان يجب أن يكون خط حماية لمواجهة الإرهاب ومنع تمدد النزوح.

ولفت إلى أنه كان على رأس جدول الأعمال السياسي موضوع عودة النازحين السوريين إلى بلادهم.

وقال "لا يجوز أن يتحمل لبنان تبعات الحل وحده وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته" معتبرا أن هذا الأخير "يقصر بسداد ما يتوجب سداده تجاه لبنان من جهة ومساعدة النازحين على إعادتهم إلى بلادهم".

وأشار إلى "أننا سمعنا موقفا متقدما جدا من قبرص واليونان بشأن موضوع النازحين".

وأشار إلى "أن عودة النازحين الكريمة والآمنة أصبحت حتمية ولازمة، ونحن في مرحلة جديدة وعلى الجميع أن يتعامل معها".

واضاف "لا يجب أن يتسرب النزوح إلى أوروبا ولقد بدأت كل من قبرص واليونان تشعران بخطر تسرب النازحين إلى أوروبا" مشيرا إلى أن "لبنان لا يمكن أن يستمر طويلا وحده في سد هذه النوافذ ومعالجة هذا الحمل الذي جاء من سوريا اليه".

وأكد باسيل التزام لبنان بالقرار 1701 الذي وضع حدا للحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في شهر يوليو 2006 كما جدد رفض بلاده للقرار الاميركي في ما خص الجولان .

من جهته قال وزير الخارجية اليوناني جورجيوس كاتروغالوس أن "هدفنا الأول من الاجتماع هو أن نعزز عملية التواصل والحوار في منطقة البحر المتوسط".

وأبدى كريستودوليدس استعداده لمساعدة لبنان مؤكدا "تعاوننا الكامل في ما يحتاجه لبنان".

وأضاف "بلداننا الثلاثة ثابتة من حيث هويتها في المنطقة ولقد وافقنا على السعي ليتم معالجة موضوع النازحين في أوروبا، وفقا للمعايير المتفق عليها ووفقا لشرعة القانون الدولي".

بدوره، رأى وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليدس أن " هذا اليوم هو يوم تاريخي لبدء جولتنا الثلاثية الأبعاد بين بلداننا الثلاثة ولقد تحدثنا في مجال السياحة والثقافة والتجارة والاقتصاد والآن علينا أن نعمل كي نعلن عن نتيجة حسية".

وأوضح أن تعاون البلاد الثلاثة "مبني على أجندة واحدة من أجل توحيد أواصر التعاون بين الوزراء الثلاثة ومجتمعاتنا" مشيرا إلى انه اقترح إنشاء أمانة عامة في قبرص من شأنها النظر في كافة أطر التعاون الثلاثي.