العاهل الأردني والرئيس الإيطالي يبحثان فرص توسيع التعاون بين البلدين

عمان 10 أبريل 2019 (شينخوا) أجرى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، في قصر الحسينية بعمان اليوم (الأربعاء)، مباحثات ركزت على فرص توسيع التعاون بين الأردن وإيطاليا في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والطاقة والسياحة وفق بيان للديوان الملكي .

وحسب البيان تناولت المباحثات آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة، وضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا، بما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.

وأكد الملك عبد الله الثاني والرئيس ماتاريلا، خلال المباحثات متانة علاقات الصداقة بين بلديهما والحرص على توسيع التعاون المشترك في شتى الميادين.

ونقل البيان عن الملك عبد الله الثاني خلال المباحثات قوله "أنتم شريك اقتصادي حيوي وشريك في التصدي للتحديات في الإقليم وتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة حوض البحر المتوسط. ولدينا رؤى مشتركة حول عملية السلام ومستقبل القدس ونقدر دور بلادكم القيادي في سبيل تحقيق الاستقرار في منطقتنا".

وأضاف "نحن نتشارك في رأي ثابت حول القدس والأمل بأن تكون مدينة سلام توحد الجميع وهذا موقف مهم في مواجهة التحديات في مستقبل المنطقة ونحن مستمرون بالتطلع لدور إيطاليا المؤثر في تحكيم المنطق والتركيز على ما يجمع الناس، لا ما يفرقهم".

وخلال المباحثات التي تناولت عملية السلام، أكد الملك عبد الله الثاني ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أهمية دور الاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص.

وشدد على أهمية الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، مؤكدا أن الأردن مستمر بتأدية دوره في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، انطلاقا من الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.

من جانبه، اكد الرئيس الإيطالي على الدور المهم للأردن في تحقيق السلام والوئام بين الأديان والثقافات المختلفة، والذي يعتبرنموذجا ليس على مستوى الشرق الأوسط فقط، بل على مستوى العالم أجمع".

وقال : إن الأردن والاتحاد الأوروبي يتشاركان بموقف واحد تجاه عملية السلام وحل الدولتين، مؤكدا دعم بلاده للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.

وأكد " أننا نتشارك في عدد من الأهداف والآراء، المرتبطة بمنطقة البحر المتوسط، حيث نعمل من أجل تحقيق السلام والتعاون، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ".

وأضاف " أن إيطاليا ستستمر في دعم جهود الأردن، وفي عام 2019 نسعى لأن نحافظ على مساهماتنا لتكون بنفس مستوى عام 2018، وفي الحقيقة قبل أيام وافقت وكالة التعاون الإيطالية على ثمانية قروض ميسرة بقيمة 85 مليون يورو لدعم الأردن، خصوصا لقطاع التعليم".

وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي بين البلدين، أكد الرئيس الإيطالي اهتمام بلاده بزيادة أعداد السياح الإيطاليين إلى الأردن، وتعزيز التعاون وتبادل اللقاءات بين القطاع الخاص في البلدين، مشيرا إلى أنه سيكون هناك لقاء بين ممثلي القطاع الخاص الشهر الحالي ولقاء آخر في شهر اكتوبر هذا العام لإقامة شراكات بينهم.

ولفت إلى أهمية الفرص الاستثمارية في الأردن باعتباره بوابة للأسواق الإقليمية والعالمية، مضيفا أننا نسعى لأن يكون الأردن بوابة للشركات الإيطالية في المنطقة.

وتطرقت المباحثات إلى أزمات المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها، مثلما تم استعراض الجهود الإقليمية والدولية في الحرب على الإرهاب ضمن استراتيجية شمولية.