الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: دمشق: ما يحصل في فنزويلا مشابه لما حصل في سوريا

arabic.china.org.cn / 22:53:15 2019-04-04

دمشق 4 أبريل 2019 (شينخوا) أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الخميس) أن ما يحصل في فنزويلا مشابه لما حصل في سوريا وهدفه الهيمنة على الدول ومصادرة قرارها المستقل وهذا يقوض القانون الدولي ويتنافى مع أهم مبادىء ميثاق الأمم المتحدة المتمثل في احترام سيادة الدول وحق شعوبها في تقرير مصيرها، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا).

وأفادت وكالة (سانا) بأن كلام الرئيس الأسد جاء خلال لقائه خورخيه أرياسا وزير السلطة الشعبية للعلاقات الخارجية الفنزويلي.

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن الرئيس الأسد استمع من الوزير أرياسا إلى شرح حول آخر تطورات الأحداث في فنزويلا ، معربا بعدها عن ثقته بأن فنزويلا ستتمكن من تجاوز الأزمة التي تواجهها حالياً واستعادة حالة الاستقرار في أسرع وقت ممكن.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن سياسة بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة تجاه ما يحصل في فنزويلا وتدخلها السافر في شؤونها الداخلية وفرض الحصار والعقوبات عليها أصبحت نهجاً تعتمده هذه الدول ضد كل من يتخذ مواقف لا تتوافق مع سياساتها، لافتا إلى أن ما يحصل في فنزويلا مشابه لما حصل في سوريا وهدفه الهيمنة على الدول ومصادرة قرارها المستقل وهذا يقوض القانون الدولي ويتنافى مع أهم مبادئ ميثاق الأمم المتحدة المتمثل في احترام سيادة الدول وحق شعوبها في تقرير مصيرها.

من جانبه، شكر أرياسا للرئيس الأسد موقفه الداعم لفنزويلا للخروج من أزمتها الحالية، وأكد أن الأدوات والخطوات التي تستخدمها الدول المعادية لفنزويلا هي نفسها التي استخدمت لإشعال الحرب على سوريا وأن ما يحصل في بلاده هو حلقة في سلسلة من المحاولات الأمريكية المتواصلة منذ عقود للسيطرة على قرارها المستقل وعلى مقدرات الشعب الفنزويلي.

وأكد أن الدول التي عملت على تأجيج الأوضاع في فنزويلا أساءت تقدير قدرات الشعب الفنزويلي الذي أظهر أنه قادر على المقاومة والدفاع عن بلده والحفاظ على أمنه واستقراره في وجه كل ما يخطط له من الخارج.

وتناول اللقاء العلاقات الوثيقة التي تربط سوريا وفنزويلا وأهمية مواصلة تعزيزها بما يخدم مصالح شعبي البلدين الصديقين.

وفي الإطار ذاته، التقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم الوزير أرياسا وبحث الجانبان علاقات التعاون والصداقة التاريخية التي تجمع بين البلدين وسبل العمل على تعزيزها وتطويرها في كل المجالات بما يخدم مصلحة الشعبين والبلدين الصديقين، إضافة إلى تطورات الأوضاع في كلا البلدين والتآمر الأمريكي السافر عليهما وكان هناك تطابق في وجهات النظر في مختلف المواضيع التي تم بحثها.

وكان وزير الخارجية السوري هدد في مؤتمر صحفي، باللجوء إلى "خيارات" لاستعادة هضبة الجولان، وذلك بعد أيام من اعتراف واشنطن بـ"سيادة" إسرائيل على الهضبة المحتلة.

وقال المعلم، في مؤتمر صحفي مع نظيره الفنزويلي خورخيه أرياسا، إن بلاده ستعمل على تحرير الجولان "بكل الوسائل، وجميع الخيارات مطروحة"، معتبراً ان استرداد الجولان "حق ثابت".

وحذر المعلم إسرائيل من "التمادي"، قائلاً "لدينا الإرادة والتصميم، وحربنا منذ العام 2011 حتى الآن هي لحماية سيادة سورية واستقلالها وتحرير كل شبر من أراضيها".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعترف الشهر الماضي، بــ"سيادة" إسرائيل على الجولان المحتلة، في قرار أثار ردود أفعال دولية واسعة منددة ورافضة، باعتبار ان الجولان "أرضاً سورية محتلة" والقرار الأمريكي "سيزيد التوتر في المنطقة".

واحتلت إسرائيل حوالي 1200 كيلو متر مربع من هضبة الجولان العام 1967، وأقر الكنيست في العام 1981 قانون ضمها إلى إسرائيل، لكن المجتمع الدولي لم يعترف بالخطوة، بينما ما تزال حوالي 510 كيلو مترات مربعة تحت السيادة السورية.

وعن قرار سحب القوات الامريكية من سوريا، اتهم المعلم واشنطن بـ"الكذب" حول سحب هذه القوات المتواجدة في سوريا "بشكل غير شرعي".

وكانت الولايات المتحدة قررت في ديسمبر الماضي سحب كامل قواتها من الاراضي السورية، دون تحديد جدول زمني محدد، ثم تراجعت بعد ذلك عن قرارها، وقررت منذ شباط الماضي، الابقاء على 400 جندي أمريكي من قواتها في شمال سوريا وقاعدة التنف.

وفيما يخص الوضع بادلب، أكد المعلم أن الجانب التركي "تلكأ" بتنفيذ اتفاق سوتشي، و "ما زلنا ننتظر تنفيذ الاتفاق لكن للصبر حدود ويجب أن نحرر هذه الأرض".

من جانبه، اتفق أرياسيا مع المعلم في مؤتمر صحفي على أن هناك الكثير من نقاط التشابه بين فنزويلا وسوريا وأن المؤامرة الأمريكية التي تستهدف البلدين واحدة، والشعبان الفنزويلي والسوري يقاومان الامبريالية وسيخرجان منتصرين، مؤكدا أن تجربة سوريا في الحرب على الإرهاب ستفيد فنزويلا في مواجهة المؤامرة الأمريكية التي تتعرض لها.

وأضاف أرياسا "نشعر بالفخر لوجودنا في سوريا في هذه المرحلة التاريخية المهمة من تاريخ الشعوب وسنحتفل معها بتحقيق النصر النهائي على الإرهاب"، لافتا إلى أنه على جميع شعوب العالم أن تتعلم من سوريا التي تحقق الانتصارات على الإرهاب.

وأوضح أرياسا أن الإدارة الأمريكية تتحدث عن تدخل عسكري في فنزويلا وتقول إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة والسؤال لماذا الحوار واحترام مبادئ الأمم المتحدة وإرادة الشعب الفنزويلي ودستوره ليست مطروحة بين الخيارات، مشيرا إلى أن هناك دولا في مجلس الأمن تعمل على وقف المخططات الامريكية الرامية لزعزعة الاستقرار في فنزويلا والتدخل في شؤونها ونهب ثرواتها.

وكان أرياسا وصل إلى دمشق في وقت سابق من اليوم في زيارة لسوريا يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين السوريين.

 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号