دمشق تدين بشدة تصريحات ترامب "اللامسؤولة" حول الجولان

دمشق 22 مارس 2019 (شينخوا) أدانت دمشق بشدة اليوم (الجمعة) بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "اللامسؤولة" بشأن مرتفعات الجولان السورية، التي استولت عليها إسرائيل في 1967.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله إن "سوريا تدين بأشد العبارات التصريحات اللامسؤولة للرئيس الأمريكي حول الجولان السوري المحتل، التي تؤكد مجدداً انحياز الولايات المتحدة الأعمى لكيان الاحتلال الصهيوني ودعمها اللامحدود لسلوكه العدواني".

وأضاف المصدر أن "هذا الموقف الأمريكي تجاه الجولان السوري المحتل يعبر وبكل وضوح عن ازدراء الولايات المتحدة للشرعية الدولية وانتهاكها السافر لقراراتها".

وكتب ترامب في تغريدة مفاجئة: "بعد 52 عاما، آن الأوان لكي تعترف الولايات المتحدة بشكل كامل بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان التي تمثل أهمية استراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل وللاستقرار الإقليمي".

وأكد المصدر ردا على ذلك أن "تصريحات الرئيس الأمريكي وأركان إدارته حول الجولان السوري المحتل لن تغير أبدا من حقيقة أن الجولان كان وسيبقى عربيا سوريا".

وشدد على "أن الشعب السوري أكثر عزيمة وتصميما وإصرارا على تحرير هذه البقعة الغالية من التراب الوطني السوري بكل الوسائل المتاحة وعودتها إلى كنف الوطن الأم شاء من شاء وأبى من أبى طال الزمان أم قصر".

واعتبر أن "الولايات المتحدة بسياساتها الرعناء التي تحكمها عقلية الهيمنة والغطرسة باتت تمثل العامل الأساس في توتير الأوضاع على الساحة الدولية وتهديد السلم والاستقرار الدوليين، ما يستوجب وقفة جادة من دول العالم لوضع حد للصلف الأمريكي وإعادة الاعتبار للشرعية الدولية".

ويأتي موقف ترامب بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس يوم الأربعاء اثر اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قال فيها "أعتقد أن الوقت قد حان لكي يعترف المجتمع الدولي ببقاء إسرائيل في الجولان، وحقيقة أن الجولان ستظل دائما جزءا من دولة إسرائيل".

وكان بومبيو قد ذكر في وقت سابق الأربعاء الماضي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح أنه "لم يطرأ أي تغيير على السياسة الأمريكية فيما يتعلق" بالموقف من مرتفعات الجولان.

لكن الإشارات الأخيرة أظهرت عكس ذلك إذ تشير إلى أن إدارة ترامب كانت تتحرك وفقا لنداء إسرائيل.

وكان تقرير حقوق الإنسان لوزارة الخارجية الأمريكية الذي صدر في وقت سابق من هذا الشهر قد أسقط صفة "الاحتلال" عن مرتفعات الجولان مستخدما مصطلح التي "تسيطر عليها إسرائيل" بدلا من التي "تحتلها إسرائيل" لوصف وضع مرتفعات الجولان، مما أثار تكهنات واسعة.

واستولت إسرائيل على مرتفعات الجولان في حرب في 1967 وضمتها في الثمانينات، لكن المجتمع الدولي لم يعترف بهذه الخطوة.

وتم نشر قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المكلفة بالقيام بدوريات في المنطقة العازلة بين سوريا ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، في 1974 للفصل بين القوات السورية والإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، ظلت المنطقة العازلة هادئة حتى بداية الحرب الأهلية السورية في 2011.