arabic.china.org.cn | 22. 03. 2019

تقرير إخباري: وفاة 93 شخصا في غرق عبارة سياحية بالموصل شمال بغداد

بغداد 21 مارس 2019 (شينخوا) أسفر حادث انقلاب وغرق عبارة سياحية في نهر دجلة بمدينة الموصل (400 كلم) شمال بغداد عن وفاة 93 شخصا فيما تم انقاذ 55 آخرين، في حادثة اضفت مسحة من الحزن على الشارع العراقي الذي يحتفل بعيد الربيع والمعروف ايضا بعيد نوروز.

وفي هذا الإطار، قال اللواء سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية في بيان له، إن عدد الجثث التي تم انتشالها جراء حادث غرق العبارة السياحية في الموصل حتى الان بلغ 93 جثة معظمهم نساء وأطفال.

وأضاف انه تم انقاذ 55 آخرين بينهم 19 طفلا، مؤكدا أن عمليات البحث ما زالت مستمرة.

وأعلنت مديرية الدفاع المدني بمدينة الموصل شمال بغداد، أن عشرات الأشخاص معظمهم من النساء والأطفال غرقوا في نهر دجلة بانقلاب عبارة سياحية كانت تقلهم شمالي المدينة.

وقالت المديرية في بيان لها، إن "عشرات الأشخاص معظمهم من الأطفال والنساء غرقوا في نهر دجلة نتيجة انقلاب عبارة سياحية كانت تقلهم في نهر دجلة شمالي المدينة".

وأضاف أن العبارة التي تعود ملكيتها للجزيرة السياحية في مدينة الموصل، انقلبت في نهر دجلة نتيجة الحمولة الزائدة، وكان على متنها أكثر من 100 شخص في حين أن الحمولة المقرر لها لا تتجاوز الـ 30 شخصا، مبينا أنه تم فتح تحقيق حول الحادث.

من جانبه، أوضح المقدم احسان إبراهيم، من مديرية الدفاع المدني في الموصل لوكالة أنباء (شينخوا) أن العبارة التي غرقت اليوم في نهر دجلة، مخصصة للقيام بجولات سياحية للعوائل التي تزور الجزيرة السياحية بمنطقة الغابات شمالي الموصل وبأعداد محدودة.

وأضاف أن حمولة العبارة لا تتجاوز 30 إلى 50 شخصا في حين سمح المسؤولون في الجزيرة السياحية بصعود أكثر من 150 شخصا على متن العبارة في وقت يشهد نهر دجلة ارتفاعا كبيرا بمنسوب المياه، لافتا إلى أن الحمولة الزائدة وارتفاع مناسيب المياه في النهر كانت وراء الحادث.

وتابع ابراهيم أن مختلف المرافق السياحية في مدينة الموصل ومنها منطقة الغابات قد شهدت اليوم توافدا غير مسبوق للعوائل للاحتفال بعيد الربيع، خصوصا وان مدينة الموصل معروفة بجمال الربيع فيها مع انتشار النباتات والزهور الطبيعية، كما أن سكان المدينة قد حرموا من احتفالات الربيع خلال السنوات الماضية بسبب سيطرة تنظيم (داعش) على المدينة وما اعقبها من عمليات عسكرية لتحرير المدينة.

وأشار إلى أن عمليات البحث ما زالت مستمرة لأن ارتفاع مناسيب المياه وسرعة جريان النهر أدت إلى ابتعاد الكثير من جثث الضحايا ووسع منطقة البحث بشكل كبير لتصل إلى منطقة حمام العليل (25 كلم) جنوب الموصل.

ووصل عادل عبد المهدي، رئيس الوزراء العراقي إلى مدينة الموصل (400 كلم) شمال بغداد لمتابعة تطورات حادث غرق العبارة، معلنا الحداد العام لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء البلاد حدادا على أرواح الضحايا.

‏ وقال مكتب عبد المهدي في بيان له اليوم (الخميس) إن "رئيس مجلس الوزراء يعلن من الموصل الحداد العام لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء العراق ويعزي ذوي الضحايا بإسم جميع العراقيين".

وفي السياق ذاته، قالت قناة (العراقية) الفضائية، المملوكة للدولة، إن عبدالمهدي التقى فور وصوله إلى مدينة الموصل بقيادة عمليات نينوى للوقوف على تداعيات حادث غرق العبارة السياحية في نهر دجلة.

ونقلت القناة عن عبد المهدي قوله "جئت إلى الموصل لمتابعة الحادث ميدانيا، ونحن هنا بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث لمتابعة سير التحقيقات".

وأمر عبد المهدي في وقت سابق اليوم بفتح تحقيق فوري حول حادث العبارة، وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة.

وقال بيان صدر عن مكتب عبدالمهدي، " يتابع رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي بألم وحزن حادثة عبّارة الجزيرة السياحية في مدينة الموصل التي أودت بحياة العشرات من الأبرياء، نساءً ورجالاً وأطفالا"، موجها بـ"استنفار كل جهود الدولة، ومتابعة عمليات الإنقاذ والبحث عن الغرقى والمفقودين وتقديم العلاج واستنفار الكوادر الصحية والطبية والإغاثية".

وأضاف "إذ يقدم عبد المهدي التعازي الحارة لأسر الضحايا ولأبناء شعبنا، أمر بفتح تحقيقٍ فوريٍ، ورفع تقرير بذلك إليه خلال 24 ساعة لإظهار الحقيقة والكشف عن المسببين لتأخذ العدالة مجراها".

وأوعز علاء الدين العلواني وزير الصحة والبيئة باستنفار جهود وزارة الصحة في اقليم كردستان ودوائر الصحة في كركوك وصلاح الدين فضلا عن كوادر دائرة صحة نينوى المتواجدة حاليا في مكان الحادث لتقديم الدعم والاسناد.

وأعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، عن اصدار مذكرات قبض بحق مالك الجزيرة السياحية في الموصل، ومالك العبارة التي غرقت في نهر دجلة، وتوقيف 9 من العمال المسؤولين عنها.

وقال المجلس في بيان له، إن "محكمة تحقيق الموصل قررت توقيف 9 من العمال المسؤولين عن العبارة".

وأضاف إن "المحكمة اصدرت مذكرة قبض بحق مالك العبارة ومالك الجزيرة، واوعزت لجهات التحقيق بسرعة تنفيذها".

وساد جو من الحزن الشديد الشارع العراقي على خلفية فاجعة العبارة وسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا الذين كانوا يحتفلون بعيد الربيع.

وقال الرئيس العراقي برهم صالح في بيان صدر عن مكتبه "بنفوس يعتصرها الألم نعزّي العراقيين بضحايا الفاجعة التي تعرض لها أهلنا في حادثة عبّارة الموصل، إننا على تواصل مع الحكومة الاتحادية والمحلية وحكومة الاقليم لاستنفار الجهود لمعالجة الجرحى والبحث عن المفقودين، ونؤكد ان الفاجعة لن تمر دون محاسبة عسيرة للمقصرين".

كما تقدم رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي ذوي الضحايا، وذكر بيان صدر عن مكتبه "يتابع رئيس مجلس النواب باهتمام بالغ حادثة غرق عبارة الجزيرة السياحية في مدينة الموصل، التي أودت بحياة العشرات من الضحايا المدنيين غالبيتهم من النساء والأطفال، وتقدم إلى عوائل ضحايا حادثة غرق العبارة وذويهم بأحر التعازي والمواساة".

وأعربت جانين هينس بلاسخرت، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، عن بالغ الأسف لفقدان العديد من الأرواح بعد غرق عبارة في نهر دجلة في مدينة الموصل، شمال العراق، وقالت في بيان لها "هذه مأساة رهيبة، نعرب عن حزننا العميق للوفيات، قلوبنا مع عائلات وأقارب الضحايا، من المأساوي أن هذه الكارثة وقعت في اليوم الأول من الربيع عندما احتفل الكثير من الناس بعيد النوروز ".

ويحتفل العراقيون عامة والاكراد في اقليم كردستان خاصة بعيد الربيع والمعروف ايضا بعيد النوروز في 21 مارس من كل عام، وهي عطلة رسمية، حيث تخرج العوائل للتنزه في الحدائق والاماكن العامة وقضاء بعض الوقت خارج المنازل، الا ان حادثة العبارة في الموصل اضفت مسحة من الحزن على المشاركين في احتفالات الربيع هذا العام.

1   2   >  


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号