الصين تطور رادارات مضادة لطائرات الشبح

21 مارس 2019 / شبكة الصين / صنعت شركات الأسلحة الصينية مؤخرا أنظمة متعددة من رادار أشعة تيراهيرتز بتكنولوجيا يرى الخبراء أنها أداة استطلاع فعالة من الجو إلى الأرض ومضاد محتمل لطائرات الشبح.

وطور فريقٌ من شركة مجموعة الصين لتكنولوجيا الإلكترونيات (سي إي تي سي) بقيادة العالم لي يوان جي بنجاح نموذجا أوليا لرادار أشعة تيراهيرتز، وهنا كجيلٌ ثانٍ من النموذج الأولي قيد التطوير بالفعل، بحسب ما أورده تلفزيون الصين المركزي يوم الأحد نقلا عن بيان أصدرته شركة (سي إي تي سي).

ووفقا لبيان الشركة المذكورة فإن تطوير رادار أشعة تيراهيرتز يشكل تحديا عالميا.

وقال تقرير تلفزيون الصين المركزي إن أشعة تيراهيرتز لها أطوال أمواج بين الموجات تحت الحمراء وموجات المايكروويف، وهو طيف واسع من شأنه أن يجعل تقنيات الشبح الحالية قد تجاوزها الزمن، ويجعل ذلك الرادار قادرا على كشف طائرات الشبح.

وقال وي دونغ شيوي، وهو محلل عسكري مقره بكين، لصحيفة /غلوبال تايمز/ يوم الاثنين إن طائرات الشبح تستخدم عادة مواد مركبة ودهانات ممتصة للموجات الرادارية، لذا فإن الرادارات العادية لا تستطيع رصدها بشكل فعال.

وأضاف وي أن أشعة تيراهيرتز من ناحية أخرى يمكنها اختراق تلك المواد وإظهار وكشف الأجزاء المعدنية داخل الطائرة ورفع غطائها.

وأشار إلى أن رادار أشعة تيراهيرتز يمكنه أيضا تتبع الخطوط المحيطة لأي جسم بوضوح، ويجعل ذلك من الممكن حتى معرفة ما هو نوع هذا الجسم.

وقال خبراء إن أشعة تيراهيرتز تتلاشى سريعا جدا في الهواء، وهذا يعني أن النطاق الفعال للرادار منخفض وغير كاف للكشف عن طائرة شبح مقاتلة متقدمة في الوقت المناسب قبل شنها هجمات من خارج النطاق البصري.

وأشار وي إلى أنه بينما لا يزال الجانب من التكنولوجيا المضاد لطائرات الشبح يحتاج إلى وقت لتتم تسويته بشكل نهائي، فإن التكنولوجيا يمكن استخدامها للاستطلاع من الجو إلى الأرض بكفاءة كبيرة.

ونجحت الشركة الصينية لعلوم وصناعة الفضاء (كاسيك) في تطوير أول رادار أشعة تيراهيرتز فيديوي ذي فتحة اصطناعية في الصين، وفقا لما أوردته صحيفة العلوم والتكنولوجيا التي مقرها بكين في ديسمبر 2018.

وقالت الصحيفة إن رادار شركة (كاسيك) يستخدم أشعة تيراهيرتز للرؤية من خلال بيئات معقدة مثل الدخان والضباب الدخاني والأضواء الخافتة، ويمكنه بكفاءة رصد أهداف مشاة أرضية مموَّهة ومخفية، وأشارت إلى أن الرادار لديه قدرة اختراق أقوى من أجهزة الرؤية بالأشعة تحت الحمراء.

وقال وي إنه عند وضع الرادار على مقاتلة أو طائرة بدون طيار فإنه سيسمح للمشغلين برؤية أوضاع ساحة المعركة بوضوح وتوجيه ضربات دقيقة على الأهداف التي من الصعب اكتشافها بطريقة أخرى. وقالت الصحيفة إن الأهداف لن يكون لها مكان للاختباء بعد هذه التكنولوجيا.