الجزائر تتعاون مع مكتب التحقيقات الأمريكي في مجال حماية التراث الثقافي من الجرائم والأنشطة الإرهابية

الجزائر 20 مارس 2019 (شينخوا) أشرف خبراء من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (اف بي اي) على ورشة تدريب استمرت ثلاثة أيام تتعلق بحماية التراث الثقافي الجزائري من الجرائم والأنشطة المرتبطة بتمويل بالإرهاب، بحسب بيان صادر عن السفارة الأمريكية بالجزائر اليوم (الأربعاء).

وذكر البيان الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن الورشة تناولت التحقيقات والمتابعات المتعلقة بسرقة الآثار القديمة وبيعها بطريقة غير مشروعة، بما في ذلك بيع الممتلكات الثقافية لتمويل أنشطة إرهابية.

وأوضح أن الورشة كانت فرصة لتبادل الخبرات والمعارف بين الخبراء الأمريكيين وممثلي وزارتي العدل والثقافة الجزائريتين عبر المحققين والنواب العامين ومديري المتاحف.

وتناولت الورشة التي تهدف إلى دعم جهود الجزائر لحماية تراثها الثقافي، عدة مواضيع على غرار الأطر القانونية الدولية، وتقنيات التحقيق، ودراسات الحالة، ومحاكمة جرائم الملكية الثقافية الدولية، ومعاهدات المساعدة القانونية المتبادلة إضافة إلى استراتيجيات التصدي لجرائم الملكية الثقافية وتعزيز فرص التعاون الإقليمي والدولي.

وأشار البيان إلى أنه منذ عام 2001، دعمت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الجزائر الحفاظ على التراث الجزائري من خلال عشر منح منفصلة من صندوق السفراء للمحافظة على التراث الثقافي بقيمة إجمالية تزيد على 436 ألف دولار ، منها ترميم المباني القديمة والتاريخية، وتقييم وصيانة المخطوطات النادرة ومجموعات المتاحف، والحفاظ على المواقع الأثرية الهامة وحمايتها.

وجدد البيان التزام حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بدعم جهود الجزائر للحفاظ على تراثها الثقافي.

وأكد تطلع واشنطن لإبرام اتفاق جزائري-أمريكي في المستقبل "القريب" حول حماية التراث الثقافي بما يتوافق مع اتفاقية منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) للملكية الثقافية لعام 1970.