الرئيس التونسي يُقر بأن الوضع العام في بلاده صعب

تونس 20 مارس 2019 (شينخوا) أقر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم (الأربعاء) أن الوضع العام في تونس صعب، ودعا الطبقة السياسية إلى تجاوز خلافاتها لإخراج البلاد من الوضع الذي تمر به.

وقال السبسي في كلمة ألقاها اليوم بقصر قرطاج الرئاسي، بمناسبة الاحتفال بالذكري الـ63 لعيد الاستقلال، إن مُجمل المؤشرات الاقتصادية للبلاد، أصبحت "مُزعجة وخطيرة"، حيث تفاقمت نسب التضخم، والعجز التجاري، والمديونية، وغيرها من المؤشرات الأخرى.

وكشف في هذا الصدد أن نسبة التضخم تجاوزت 7%، فيما وصلت نسبة العجز التجاري إلى 19.1%، بينما بلغت نسبة ديون تونس 71.7% من إجمالي الناتج المحلي.

وشدد في هذا السياق، على ضرورة تضافر الجهود "لتدارك الوضع"، لأن تونس أصبحت "لا تستطيع الوقوف بدون القروض"، على حد تعبيره.

ودعا الطبقة السياسية في بلاده إلى تجاوز خلافاتها وخلفياتها الفكرية والإيديولوجية، وإلى إيجاد أرضية توافقية للحسم في القضايا المصيرية التي تعيش على وقعها البلاد.

ولفت إلى أن الحلول "ممكنة في صورة تغيير سياسات الدولة خاصة في مجال تثمين الثروات الطبيعية والتعويل عليها بدلا من التعويل على القروض من الخارج".

كما تطرق الرئيس التونسي في كلمته، إلى الحملات الانتخابية السابقة لأوانها للاستحقاق الرئاسي، قائلا إن "مسألة الترشح للانتخابات الرئاسية، هي مسألة غير مهمة أمام التحديات التي تواجهها البلاد والتي تستوجب أن يكون السياسيون رجال دولة يخيرون مصلحة البلاد على مصالحهم الضيقة".

واعتبر أن ذكرى الاستقلال، هي مناسبة للتذكير بجسامة التضحيات التي قدمها الشعب التونسي أمام كل الأزمات التي عرفتها البلاد، قائلا "يجب أن نستحضر الماضي ليكون عبرة لنا في حاضرنا ومستقبلنا، فتونس كلما واجهت رهانا صعبا إلا ونجحت فيه بفضل الوحدة الوطنية".