قوة تابعة لحكومة الوفاق الليبية تحذر من إقحام مدينة سرت في "حرب جديدة"

طرابلس 14 مارس 2019 (شينخوا) حذرت قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية اليوم (الخميس) من إقحام مدينة سرت شرق طرابلس في "حرب جديدة"، على خلفية ما وصفته بـ"تقدم" قوات الجيش الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر صوب المدينة الساحلية.

وقال المتحدث باسم عملية "البنيان المرصوص" اللواء محمد الغصري، في بيان على (فيسبوك) اليوم إن "أي محاولة اعتداء على سرت هي بمثابة إعلان حرب ستكون عواقبها كارثية، ونحن مستعدون لها".

وحذر الغصري من "إقحام المدينة في حرب جديدة سيكون الجميع خاسرا فيها".

وأشار إلى "أن سرت تنعم بالأمان بعد أن حررتها قوات البنيان المرصوص من عناصر تنظيم داعش الإرهابي".

وتمكنت قوات "البنيان المرصوص" الموالية لحكومة الوفاق الوطني، من طرد تنظيم الدولة الإسلامية من سرت معقله الرئيسي في ليبيا في ديسمبر من العام 2016، بعد معارك دامت أكثر من ثمانية أشهر.

وخلفت المعارك حينذاك أكثر من 700 قتيل في صفوف قوات البنيان المرصوص، وأكثر من ألفي قتيل من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

وينحدر جل عناصر قوات البنيان المرصوص من مدينة مصراتة المناوئة للمشير حفتر.

وتناقلت وسائل إعلام محلية في الآونة الأخيرة معلومات مفادها قيام وحدات عسكرية من الجيش الليبي بالتقدم نحو مدينة سرت وإقامة دوريات في محيطها، دون أن يكشف الجيش رسميا عنها.

وأعرب الغصري "عن رفض قوات البنيان المرصوص لأي جهة تستغل صفة الجيش لخدمة مآرب سياسية"، في إشارة على ما يبدو لقوات حفتر.

وقال في هذا الصدد إنه "من غير المقبول الحديث عن خضوع مؤسسة غير موجودة على أرض الواقع أصلا للسلطة المدنية (...) ، هذه المسألة يحسمها الدستور لا أطراف الصراع السياسي المتماهي مع أطراف خارجية".

وأشار الغصري إلى "استدعاء كافة الوحدات الاحتياطية من قوة حماية وتأمين سرت في ظل تقدم ميليشيات حفتر نحو المدينة"، لافتا إلى أن "إعلان حالة النفير والطوارئ مستمرة".

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية يدعمها مجلس النواب والجيش الليبي في شرق البلاد، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011./نهاية الخبر/