مستشارة سياسية: تحضيرات أولمبياد 2022 الشتوي تتقدّم بسلاسة

12 مارس 2019 / شبكة الصين / قالت وانغ يان شيا، عضوة المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني ونائبة رئيس مكتب الشؤون الرياضية للجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في بلدية بكين، إن اللجنة المنظمة تجري بجدية الأعمال التحضيرية لدورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتوية 2022 في بكين، وتتقدم الأعمال بشكل سلس في مجال مشاريع البنية التحتية وتدريب الموظفين والدعم التكنولوجي وتطوير السوق والأرصاد الجوية والخدمات التطوعية.

وأضافت وانغ أن الأعمال التحضيرية لأولمبياد 2022 الشتوي في بكين ستتحول من مرحلة "التخطيط الخاص" إلى مرحلة "الاستعداد للاختبار" هذا العام.

وفي الوقت الحاضر، بدأت أعمال بناء البنية التحتية للملاعب الرياضية بشكل كامل، وستكون معظم الملاعب جاهزة للاختبار خلال العام المقبل. وستنظم بطولة العالم للتزلج في الجبال 2020 في يانتشينغ التي ستستضيف بعض منافسات أولمبياد 2022 الشتوي، حيث ستشكل هذه المسابقة أول اختبار لمنظمي الدورة الأولمبية ببكين.

وحاليا، تعمل اللجنة المنظمة لدورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية والإدارات المعنية على تنظيم سلسلة اختبارات، بما فيها 15 مشروع اختبار للملاعب و5 مشاريع اختبار لملاعب المنافسات البارالمبية، بالإضافة إلى إطلاق حملة اختيار تميمة أولمبياد 2022 الشتوي، وستعلن النتائج في النصف الثاني من العام الجاري.

ويضطلع مكتب الشؤون الرياضية الذي تعمل فيه وانغ يان شيا بمسؤولية تنظيم وتحضير مسابقات دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022. وقالت وانغ إن الصين لا تزال ضعيفة نسبيا في مجال الرياضات الشتوية، وينقصها الأكفاء المتخصصين باستضافة هذه المنافسات رفيعة المستوى. مضيفة أن الصين لم تنظم في السابق حدثا رياضيا شتويا عالي المستوى كبطولة العالم للتزلج في الجبال في الماضي، ولا تمتلك احتياطيا جيدا من المتخصصين.

وأشارت وانغ إلى أن تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الشتوية يحتاج إلى عدد كبير من الحكام البارزين والمسؤولين الفنيين وغيرهم من المهنيين. وتواصل اللجنة المنظمة جذب وتدريب الأكفاء الممتازين، هادفة إلى تأهيل محترفين على مستوى عالمي.

وأوضحت وانغ أنه قد تم بناء فريق الأكفاء الرئيسي لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022، وتجرى أعمال تعزيز مهاراتهم من خلال مشاركتهم في بطولات وطنية وعالمية. وفي الوقت الحالي، شارك 470 منهم في مختلف المجالات.

وتدرّب اللجنة المنظمة المسؤولين الفنيين المحليين في 15 لعبة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية. وفي عام 2018، نجحت في تدريب 1000 شخص، كما وظّفت اللجنة 25 خبيرا دوليا في تخطيط وتنظيم المسابقات، وتعاونت مع الجامعات لتأهيل الأكفاء وتدريب طلاب الدراسات العليا المتخصصين.

وفيما يتعلق بتوفير الدعم التكنولوجي، قالت وانغ إن الملاعب الذكية والتقنية المتقدمة ستستخدم على نطاق واسع في أولمبياد 2022 الشتوي. فمثلا، ستوفر القاعة الوطنية للتزلج السريع نظام التسجيل الرقمي لسرعة المتنافسين وتقديم خدمات ذكية للجماهير كإرشاد الذكي والتحليل الفوري، ما يوفّر تجربة مميزة للمتابعين.

وحول تطوير السوق، وقّعت اتفاقيات مع 8 شركاء رسميين، كما انطلقت أعمال جذب الرعاة الرسميين، وأطلق أكثر من 350 نوعا من المنتجات الرسمية للألعاب الأولمبية لتسويقها على الإنترنت ومنافذ البيع الحقيقية، وقد تجاوزت مبيعاتها حتى الآن 100 مليون يوان، كما تتقدم أعمال بيع التذاكر بشكل جيد.

وقالت وانغ إن اللجنة المنظمة وقّعت اتفاقية مع مصلحة الأرصاد الجوية الصينية بشأن تأسيس مركز خدمات الأرصاد الجوية للألعاب الأولمبية الشتوية، وتم تعيين مسؤولا عن الأرصاد الجوية. كما تم تشكيل فريق خاص بأولمبياد بكين الشتوي يتكون من 52 متخصصا في الأرصاد الجوية بحيث سيتم تزويد كل معلب بأخصائي جوي خلال المسابقات. إضافة إلى إنشاء محطات أرصاد في جميع الملاعب ـ تم إنجاز 43 منها ـ وتجري أعمال جمع البيانات.

وتعتبر خدمة المتطوعين جزءا مهما من الألعاب الأولمبية، حيث أكدت وانغ على أن اللجنة المنظمة جندت 53 متطوعا على دفتين من جامعة بكين وجامعة تسينغهوا للمشاركة في الأعمال التحضيرية، كما تم الحفاظ على الاتصال مع 300 متطوع قديم شارك في الألعاب الأولمبية السابقة، كما نظمت دورة تدريبية للمتطوعين الصينيين المشاركين في أولمبياد بيونغتشانغ الشتوي وغيرها من الفعاليات. ومن المقرر أن يتم إطلاق حملة لجذب المتطوعين بشكل رسمي في عام 2020.

وقالت وانغ إن تحضيرات أولمبياد بكين الشتوي تتعلق بمجالات أخرى مثل ضمان خدمات الأحداث الرياضية والمواصلات وإجراءات الأمن، وتتقدم هذه الأعمال بشكل سلس. مضيفة أن المناطق الثلاث للمسابقات ستحافظ على نفس معايير الخدمة ومستوى الكفاءة.