مستشار سياسي يدعو إلى تحسين مكافأة الأطباء العاملين في الريف

8 مارس 2019 / شبكة الصين / قال لو يو مينغ، نائب رئيس معهد تونغجي الطبي التابع لجامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا وعضو المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، خلال مقابلة أجرها مراسل /شبكة الصين/ معه مؤخرا، إنه باعتباره عضوا يعمل في مجال الرعاية الصحية والقطاع الأكاديمي، تقدّم باقتراحات حول تعزيز بناء نظام الرعاية الصحية في الوحدات القاعدية.

ويرى لو، أنه منذ تنفيذ الصين سياسة الإصلاح والانفتاح، تولي الصين اهتماما بالغا بقضايا الزراعة والمناطق الريفية والمزارعين، وخاصة بعد انعقاد المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، طبّقت الصين استراتيجية نهضة الريف وسياسة القضاء على الفقر من خلال التدابير المحكمة والهادفة، ما دفع التطور السريع لاقتصاد الريف والبلدات، وأسهم في تحسين مستوى معيشة المزارعين بشكل عام.

وأوضح لو أن أبناء الشعب يتطلعون لصحة أفضل، ولكن قدرة الخدمات لمؤسسات الرعاية الصحية في الوحدات القاعدية الريفية ضعيفة نسبيا. وقال "حاليا، ينقص المناطق الريفية الموظفين الطبيين بشكل خطير، لذا، يجب تعزيز تدريب الكوادر الطبية المؤهلة وتحسين المكافأة ومستوى معيشة الأطباء العاملين في المناطق الريفية بشكل كبير".

وباعتباره عالما شهيرا جاء من المناطق الريفية، يولي العضو لو يو مينغ اهتماما كبيرا بتحسين الظروف الطبية في المناطق الريفية منذ فترة طويلة، وقدم مجموعة مقترحات هذا العام بعد دراستها بشكل عميق في الوحدات القاعدية. وقال إنه أخذ مقاطعة هوبي كمثال، حيث يوجد هناك أكثر من 2000 قرية يتجاوز عدد سكانها 1000 نسمة، ولكن أكثر من نصف هذه القرى لا يوجد بها أطباء. مشيرا إلى أن نقص الأطباء المؤهلين وعدم رغبة الأطباء المؤهلين في البقاء في المناطق الريفية يؤديان إلى ظهور هذه الحالة.

وقال لو يو مينغ إن معهد تونغ جي الطبي قادر تماما على تأهيل عدد كبير من الكوادر الطبية الممتازة للوحدات القاعدية باعتباره أحد المعهدين الطبيين الرئيسيين في مقاطعة هوبي وواحدا من أفضل خمسة معاهد طبية في الصين، ولكن عدد الطلاب الجامعيين الذين يمكن للمعهد قبولهم سنويا 370 فقط في الوقت الحالي، وهذا لا يمكنه تلبية احتياجات المجتمع تماما. واقترح لو يو مينغ زيادة عدد الطلاب الذين يمكن للمعاهد الطبية الرئيسية قبولهم.

ومن أجل تشجيع الخريجيين في المعاهد الطبية على تقديم الخدمات الطبية في المناطق الفقيرة والقرى الجبلية النائية، يمكن اتخاذ تدابير في جانبين؛ الأول، يمكن لوزارة التربية والتعليم الصينية أن تفكر في اعتماد منهج "إعداد الطلاب الطبيين المحددين"، من خلال تأهيل الطلاب الراغبين في ممارسة العمل الطبي من المناطق الفقيرة والقرى الجبلية النائية من خلال توفير بعض السياسات التفضيلية لهم، وكذلك توقيع الاتفاق على شروط الخدمة مع هؤلاء الطلاب لضمان عودتهم إلى مساقط رأسهم لممارسة العمل الطبي.

أما الجانب الآخر، فيجب على البلاد تقديم الإعانات الخاصة لتحسين مكافأة الأطباء العاملين في المناطق الريفية. حيث يرى لو أنه في الوقت الحاضر، لا يمكن للأطباء العاملين في المناطق الريفية الحصول على المعاش التقاعدي بعد نهاية خدمتهم، وهذا ليس معقولا.

وأشار لو إلى أن الصين خصصت الأموال لدعم وضمان مصالح ومكافأة الأطباء العاملين في المناطق الريفية، وحققت تلك الخطوة إنجازات ملحوظة. مقترحا الاستفادة من تجربة بناء نظام المعلمين العاملين في المناطق الريفية لتوفير نفس المعاملة للأطباء العاملين في المناطق الريفية، مع توفير الاحترام للمواهب الطبية والتعامل معها بشكل جيد لتشجيع الموظفين الطبيين المؤهلين على البقاء في المناطق الريفية.

وقال لو يو مينغ إن الصين طرحت استراتيجية "الصين الصحية" الطموحة، وأصبح بناء نظام الرعاية الصحية في الوحدات القاعدية إحدى القضايا الهامة التي سيركز عليها فريق الأوساط الطبية والصحية في المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني.

وفي هذا الصعيد، أشار لو إلى أن حل مشكلة نقص المواهب الطبية في المناطق الريفية هو المفتاح لتحسين الظروف الطبية في المناطق الريفية وتحسين نظام الرعاية الصحية في الوحدات القاعدية الريفية، وسيوفر كذلك دعما قويا لتحقيق استراتيجية "الصين الصحية" في أسرع وقت ممكن.