الجهاز الاستشاري السياسي الأعلى في الصين يبدأ جلسته السنوية

بكين 3 مارس 2019 (شينخوا) بدأ أعلى جهاز استشاري سياسي في الصين جلسته السنوية اليوم (الأحد) في بكين، رافعا الستار عن موسم أساسي في التقويم السياسي للبلاد.

وحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية وقادة صينيون آخرون الاجتماع الافتتاحي في قاعة الشعب الكبرى.

وقدم وانغ يانغ رئيس المجلس الوطني الـ13 للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، تقرير عمل لأكثر من 2000 مستشار سياسي في الجلسة.

وأشاد وانغ بعمل الجهاز الاستشاري السياسي العام الماضي، قائلا إنه تم تحقيق تقدم جديد تحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ.

وأشار وانغ "إننا نعطي الدور الكامل للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، كجهاز مخصص للتشاور ويتحمل المسؤولية المزدوجة لتقديم اقتراحات وبناء توافقات."

وخلال العام الماضي، ركزت اللجنة الدائمة للمجلس الوطني للمؤتمر على المهام المركزية للحزب وقامت بواجباتها مع الالتزام بالسعي من أجل الوحدة والديمقراطية.

وأجرى المستشارون السياسيون مشاورات، حيث ركزوا على خوض ثلاث معارك حاسمة ضد المخاطر الكامنة والفقر والتلوث وتعزيز التنمية عالية الجودة، بحسب ما قال وانغ.

وفيما يتعلق بمهام المؤتمر الأساسية في 2019، قال وانغ إنه سيتم إعطاء الأولوية إلى دراسة وتطبيق فكرة شي جين بينغ للاشتراكية ذات الخصائص الصينية لعصر جديد.

وستكون المهمة الثانية هي تقديم اقتراحات عالية الجودة بشأن المهام المركزية للحزب والبلاد، والتي تشمل إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة باعتدال على نحو شامل وتعميق الإصلاح الهيكلي في جانب العرض.

وقال وانغ إنه بذل المزيد من الجهود من أجل الوحدة والعلاقات الودية يعد مهمة ضرورية أخرى.

وتشمل المهام الرئيسية الأخرى، المساهمة بالحكمة والقوة فى دبلوماسية الدولة الكبيرة ذات الخصائص الصينية، لتحقيق تقدم قوي في التحسن الذاتي للمؤتمر الاستشارى وإقامة احتفالات بمناسبة الذكرى الـ70 لتأسيس المؤتمر.

ويعد هذا العام، عاما مهما في سعي الصين لبناء مجتمع رغيد الحياة باعتدال على نحو شامل، من أجل تحقيق هدف المئوية الأول للبلاد.

وقال وانغ ان "بناء مجتمع رغيد الحياة باعتدال على نحو شامل يعد قضية تعود بالنفع على شعبنا البالغ تعداده أكثر من مليار شخص،" وألقى الضوء على أهمية تسخير طاقة إيجابية من أجل ضمان تحقيق نصر حاسم في هذا الهدف.

وشجع وانغ المستشارين السياسيين على التركيز على القضايا الساخنة والصعبة وتحديد المخاطر الكامنة بشكل سريع وتقديم تقارير حول الظروف الاجتماعية والمشاعر العامة بشكل مسبق، حتى يتم تقديم اقتراحات قيمة للحزب والحكومة للمساعدة في حل القضايا والحد من المخاطر.

ووصف وانغ المهام الهائلة والعديد من المشاكل والمخاطر والتحديات والمطالب المعقدة التى يستلزمها الأمر لضمان مجتمع رغيد الحياة باعتدال على نحو شامل، بشكل حازم بأنها "غير مسبوقة من حيث حجمها،" مشيرا إلى ضرورة بناء توافقات ودعم الوحدة.

وأشار وانغ أنه من الضروري تعزيز الإرشاد النظري والسياسي وبناء توافقات في شؤون حساسة وتحديد المخاطر والشؤون التى تثير مخاوف عامة، في ضوء حقيقة أن المؤتمر الاستشاري السياسي الأعلى يجسد قطاعات وطبقات ومصالح مختلفة.

وقدم أعضاء المجلس الوطني للمؤتمر إجمالي 5571 اقتراحا خلال العام الماضي، حيث ركز 41 في المائة منها على اتباع مفاهيم جديدة للتنمية وتعميق الإصلاح الهيكلي في جانب العرض ودعم التنمية الاقتصادية عالية الجودة.

وحتى يوم 20 فبراير، تم التعامل مع 99.2 في المائة من هذه الاقتراحات.