إعداد: حسام المغربي وفطينة يانغ

 تصوير: فطينة يانغ

23 فبراير 2019 / شبكة الصين / جدد منتدى الاستثمار السعودي الصيني الذي اختتم أعماله بالعاصمة بكين أمس الجمعة بحضور أكثر من 1000 مشارك من صناع قرار ومستثمرين ومهتمين بالملف الاقتصادي من الجانبين، على أهمية وعمق العلاقات الثنائية وضرورة توسيع مجالات الشراكة وأفق التعاون بين البلدين في ظل تلاقي مبادرة "الحزام والطريق" وتوجهات الصين الاستراتيجية بشكل كبير مع رؤية "المملكة 2030".

وأكد ياسر الدحيم، نائب الرئيس التنفيذي للمركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية في كلمته التي افتتح بها المنتدى، على أهمية الشراكة الاستراتيجية والدور المحوري في مسيرة التعاون والتوافق بين المملكة والصين خصوصا في ظل ما يشهده الاقتصاد العالمي من تغييرات هيكلية أسهمت في خلق فرص اقتصادية جديدة ومبتكرة.

وتوّج المنتدى الذي جاء برعاية الهيئة العامة للاستثمار والمركز السعودي للشراكات الاستراتيجية وعقد تزامنا مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الصين، بتوقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي ثنائي مشترك شملت قطاعات الطاقة المتجددة وصناعة البتروكيميائيات وتقنية المعلومات والبنية التحتية.

وخلال الجلسات الرئيسية التي تضمنتها أعمال المنتدى، قال المبعوث الصيني السابق إلى الشرق الأوسط السيد وو سي كه، إن زيارة ولي العهد السعودي لها دور هام في دفع التعاون الثنائي إلى مستوى أعلى خصوصا في ظل التكامل بين البلدين في العديد من المجالات.

وأعرب وزير الطاقة والصناعة والموارد المعدنية المهندس خالد الفالح، عن ثقته في مستقبل العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين. مشيرا إلى أن المملكة تتمتع بانخفاض نسبي في تكاليف الطاقة، كما توفر لوائحها التنظيمية حماية جيدة للمستثمر الأجنبي إضافة إلى خدمات تمويل متميزة.

ومن جانبه أكد وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، على السعي السعودي المتواصل لتحسين بيئة الأعمال لضمان جذب الاستثمار الأجنبي. موضحا أن المملكة والصين يمتلكان في الوقت الحالي الأساس القوي لتطوير التعاون بما يعود بالنفع على الجانبين.

فيما أوضح محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر، أن المنتدى يمثل خطوة هامة على طريق تعزيز فرص التعاون الاقتصادي المشترك مع الصين. مشيرا إلى أن الإصلاحات التنظيمية في البيئة الاقتصادية التي تبنتها المملكة تعزز موقعها الريادي كوجهة اقتصادية وسوق واعدة للشركات الصينية.

وقال نائب رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح ومدير المكتب الوطني للإحصاءات السيد نينغ جي تشه، إن حركة التجارة الصينية السعودية شهدت تطورا ملحوظة على مدى السنوات الأخيرة. وأعتبر أن التعاون والاستثمار بمثابة "الزخم الهام" والخدمات المالية تمثل "الاعتماد الهام" والهيلكة عالية الفعالية تجسد "الضمانة الهامة" لتعزيز العلاقات بين الجانبين.

ويرى نينغ أن الفترة القادمة ستشهد موجة جديدة للمستثمرين الصينيين في المملكة، كما رحب بالمؤسسات السعودية للاستثمار في الصين في سواء في القطاعات التقليدية أو الحديثة مثل الاتصالات والتقنيات الرقمية.

ومن جهته، قال المهندس عويض الحارثي، الرئيس التنفيذي لبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، إن المملكة تمتلك من المقومات ما يمكنها من أن تكون محورا اقتصاديا ولوجيستيا بين القارات الثلاث، والمساهمة في إنجاح مبادرة الحزام والطريق الصينية. مضيفا أن الشركات الصينية يمكنها الاستفادة من فرص الاستثمار في المملكة في قطاعات البنية التحتية والمناطق الصناعية والسكك الحديدة وبناء الموانئ.

ولفت المهندس عبدالله السعدان، رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية للحبيل وينبغ، إلى أن الهيئة تعمل على تحسين البيئة الإستثمارية في البلاد، سيما على مستوى القوانين والبنية التحتية وتقديم المزيد من الخدمات للشركات الأجنبية المستثمرة في السعودية.

وتهدف الزيارة الرسمية للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى مواصلة دعم التعاون الإستراتيجي بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية، واستكشاف المزيد من فرص أكبر للتعاون خاصة في المجال الاقتصادي في إطار السعي إلى تنفيذ رؤية "المملكة 2030".