بيل غيتس: الصين مُسْهِم رئيسي في التقدم العالمي

20 فبراير 2019 / شبكة الصين / قال بيل غيتس، الرئيس المشارك لمؤسسة بيل ومليندا غيتس، يوم الثلاثاء الماضي إن تقدما مثيرا في مكافحة الفقر والمرض حول العالم قد حُقق في عام 2018، وكانت الصين مساهما رئيسيا في هذا التقدم.

وفي خطاب فيديو بثته قناة /شينخوا/ حصريا قال غيتس إن الصين انتشلت خلال العقود الأربعة الماضية أكثر من 800 مليون شخص من الفقر وأصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وتكثف حاليا جهودها للمساعدة في حل بعض أصعب التحديات في بقية أنحاء العالم.

وقال خلال زيارته الأخيرة للصين، إنه حضر معرض "إعادة اختراع المراحيض"، وشهد مرة أخرى قدرة الصين على الابتكار، حيث تعرض الشركات منتجات مغيرة لقواعد اللعبة وستفيد المليارات من الناس الذين لا يستطيعون اليوم الوصول إلى المرافق الصحية الآمنة.

والتقى غيتس العلماء الصينيين الذين يطورون عقاقير جديدة لمعالجة الأمراض المعدية مثل السل الذي يصيب الفقراء، وتحدث مع شركاء صينيين يتقاسمون الدروس من تنمية الصين الخاصة، حتى تتمكن البلدان الأفريقية من إحراز تقدم في الأولويات الحيوية مثل تعزيز النظم الصحية والسيطرة على الأمراض القاتلة مثل الملاريا، وكذلك تحسين التحول الزراعي.

وقال غيتس إنه يؤمن بقدرة الصين على مساعدة مئات الملايين من الشباب في أفقر دول العالم على استغلال إمكاناتهم. وفيما يستبشرون ببداية العام الجديد، فإن مؤسستهم ملتزمة، كما هو الحال دائما، بدعم الصين في بناء مستقبل أفضل للجميع.

ويتزامن بث الفيديو مع إصدار رسالة بيل ومليندا غيتس السنوية لعام 2019، حيث ركزا على تسع مفاجآت وما يمكن تعلمه منهما.

وقال غيتس إن بعض المفاجآت تساعد الناس على معرفة متى يجب تغيير الوضع الراهن. ويؤكد آخرون أن التحول المطلوب يحدث بالفعل.

وأضاف أنهم في عام 2018، واصلوا رؤية تقدم مثير ضد الفقر والمرض في جميع أنحاء العالم. ولكن مع تحول العديد من الدول إلى الانغلاق، فإن العالم يخاطر بفقدان الأولويات العالمية الحاسمة، ولا سيما الحاجة إلى الاستثمار في صحة وتعليم الشباب. 

وقال إن إحدى المفاجآت التي يتشاطرونها مع الناس في الرسالة هي إلى أي مدى أن أفريقيا هي القارة الأكثر شبابا في العالم. ومن الآن وحتى نهاية هذا القرن، ستأتي نسبة متزايدة من الشباب من بلدان في القارة الأفريقية.

وشدد قائلا "إذا كنا نضمن أن هؤلاء الناس سيكبرون بشكل صحي ويتلقون تعليما جيدا وتكون لديهم فرصة للنجاح فسيحددون المسار المستقبلي للعالم بأسره. "ونأمل أن تؤدي مثل هذه الملاحظات إلى حث القراء على اتخاذ إجراءات لتسريع التقدم الذي ما برح يحققه العالم."