الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

الحكومة الفلسطينية: مشاريع إسرائيل في القدس بلغت أعلى ذروة بالتغول الاستيطاني

arabic.china.org.cn / 10:06:36 2019-02-18

رام الله 17 فبراير 2019 (شينخوا) حذرت حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية اليوم (الأحد)، من أن مشاريع إسرائيل الاستيطانية في القدس وصلت إلى "أعلى ذروة في التغول الاستيطاني".

ودعا الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان صحفي، المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية إلى "تحمل مسؤولياتها في التصدي للتصعيد الاحتلالي الخطير والمخالف لكافة القوانين والقرارات الدولية".

وقال إن "تمويل حكومة الاحتلال لمشاريع استيطانية جديدة في البلدة القديمة من القدس المحتلة، إضافة إلى المشاريع الاحتلالية الاخرى التي يجري تنفيذها في المدينة، وتهدف الى تغيير وطمس المعالم العربية الواضحة والحقيقية لمدينة القدس المحتلة".

وأضاف أن ذلك يتم "لاستزراع ملامح أخرى غريبة ومغايرة للواقع الطبيعي في القدس ضمن مخططات التزييف والاستيلاء الاحتلالي على المدينة العربية المقدسة".

يأتي ذلك فيما أوردت صحيفة ((يسرائيل هيوم)) العبرية اليوم أن مشاريعا استيطانية يتنم تنفيذها في البلدية القديمة وسط مدينة القدس بميزانية تبلغ نحو 55 مليون دولار.

وذكرت الصحيفة أنه يجري في هذه الأثناء تنفيذ مشاريع استيطانية، بينها "مصعد حائط المبكى (حائط البراق لدى المسلمين الملاصق للمسجد الأقصى)" و "قرية جميلة" و "متحف الحي الهوريدياني" و "فسيفساء أورشليم (الاسم اليهودي للقدس)".

من جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن مشاريع الاستيطان الإسرائيلية لم تكن لتحدث "لولا حالة الدعم المطلق التي تحظى بها إسرائيل من قبل الإدارة الأمريكية الحالية".

واعتبرت الوزارة، في بيان صحفي، أن ما يجرى في القدس "عمليات لتعميق أسرلة البلدة القديمة في المدينة عبر تنفيذ عديد المشاريع الاستيطانية لتعزيز وتعميق ما يُسمى بالحي اليهودي فيها بما يتلاءم مع الرواية التوراتية".

وأضافت أن إسرائيل "تعمل على تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم في البلدة القديمة ومحو آثارها العربية المسيحية الاسلامية، عبر إقامة مجموعة واسعة من المنشآت الاستيطانية كمصعد حائط البراق والقرية الجميلة والمتاحف والكنس والشوارع وغيرها".

وأشارت إلى أن ذلك يتم "بالتزامن مع تواصل هجمة إسرائيل لتهجير وترحيل المواطنين الفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالقوة، وإحلال أعداد كبيرة من اليهود مكانهم من خلال المشاريع الاستيطانية الجاري تنفيذها في الحي".

ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.

والقدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号