تونس تجدد تمسكها باتحاد المغرب العربي كخيار استراتيجي

تونس 17 فبراير 2019 (شينخوا) جددت تونس تمسكها ببناء اتحاد المغرب العربي كخيار استراتيجي ومكسب لشعوب المنطقة لمواجهة التحديات الماثلة.

جاء ذلك في بيان وزعته اليوم(الأحد) وزارة الخارجية التونسية بمناسبة إحياء تونس للذكرى 30 لإعلان قيام اتحاد المغرب العربي في مدينة مراكش المغربية في العام 1989.

وتأسس اتحاد المغرب العربي الذي يتألف من خمس دول هي تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا في 17 فبراير من العام 1989 بمدينة مراكش المغربية خلال قمة جمعت بين قادة هذه الدول آنذاك .

ووقع قادة تلك الدول في قمة مراكش على معاهدة اتحاد المغرب العربي التي حددت أجهزة وهيئات هذا الإتحاد وآليتها، وأهمها مجلس الرئاسة الذي يتألف من الرؤساء والذي تصدر قراراته بالإجماع وضبط أهدافه التي تمحورت حول التعاون الإقتصادي والسياسة المشتركة في مختلف الميادين.

واعتبرت الخارجية التونسية في بيانها، أن هذه الذكرى "تعد مناسبة تؤكد برمزيتها الحضارية عمق ومتانة الروابط الأخوية بين شعوب المنطقة، وتعيد إلى الأذهان نضالات رواد حركات التحرر الوطني والإصلاح في المنطقة، وما أنجزوه في سبيل تجسيم طموحات الشعوب المغاربية إلى الوحدة والتكامل والاندماج".

وأشارت إلى أن تونس التي "آمنت بحتمية بناء اتحاد المغرب العربي منذ انطلاقته الأولى، وبوّأت البعد المغاربي منزلة دستورية وجعلته من ثوابت سياستها الخارجية، تؤكد اليوم مجددا تمسكها بهذا المشروع الحضاري الذي يمثل خيارا استراتيجيا ومكسبا تاريخيا لبلدان المنطقة وشعوبها".

وأضافت أن تونس "تجدد بهذه المناسبة، تأكيد عزمها على مواصلة العمل مع بقية الدول الأعضاء في اتحاد المغرب العربي من أجل تعزيز أركان هذا الصرح وتفعيل هياكله ومؤسساته بما يمكن من توفير العوامل الكفيلة بتحقيق الأهداف التي قام من أجلها، ويسهم في ضمان مستقبل أفضل لأجياله القادمة".

ودعت في هذا السياق، إلى "ضرورة تضافر جهود كل مكونات المجتمع المغاربي للحفاظ على هذا المشروع الاستراتيجي ودفع مسيرته، بتفعيل هياكله ومؤسساته، تكريسا لمبادئ التضامن والشراكة وتشابك المصالح على مختلف المسارات لا سيما الأمنية والاقتصادية والاجتماعية".

يشار إلى أن مؤسسي هذا الإتحاد سعوا إلى أن يكون تكتلا اقتصاديا،غير أن مسيرته تعطلت منذ العام 1994،حيث لم تعقد قمة لرؤساء دوله منذ ذلك التاريخ بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء.