بغداد 16 فبراير 2019 (شينخوا) في شارع أبي نؤاس وسط العاصمة بغداد، شارك أكثر من 300 شخص في مهرجان أقيم اليوم (السبت) تحت عنوان "عندي حلم .. عندي بايسكل" لتشجيع ركوب الدراجات الهوائية خصوصا من قبل الفتيات.

وجاء تنظيم المهرجان للعام الثاني على التوالي، بمبادرة من منظمات المجتمع المدني للتشجيع كذلك على استخدام الدراجة الهوائية كوسيلة نقل صحية ورخيصة وداعمة للبيئة، بحسب القائمين عليه.

وشهدت فعاليات المهرجان مشاركة واسعة من الشباب والفنانين والاعلاميين والمثقفين والناشطين وشرائح المجتمع المختلفة من كلا الجنسين ومن مختلف الأعمار.

وقالت ذكرى سرسم مديرة مؤسسة برج بابل للتطوير الاعلامي (منظمة مجتمع مدني)، المشرفة على تنظيم المهرجان، إن "المهرجان يعتبر الأبرز والأوسع في العراق".

وأضافت سرسم لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن "الهدف من المهرجان هو توجيه رسالة للعالم بأن العراق بلد التقدم والمعرفة والحضارات والعقول العلمية والفكرية والأدبية، وأن عواصف الحروب لن تثني شعبنا وبلادنا رغم الألم والجروح".

وأكدت الناشطة العراقية أن "المهرجان أيضا رسالة للأجيال ببناء وطن متحضر قوي من جديد".

وشهد مهرجان هذا العام مشاركة نسائية أوسع مقارنة بنسخة العام الماضي، بحسب سرسم.

وقالت رنا حسين، احدى المشاركات في المهرجان ان الحدث "مختلف عن بقية المهرجانات، وفيه نوع من التغيير خاصة بالنسبة لمشاركة الفتيات والنساء عموما".

ورأت رنا في المهرجان "محاولة جيدة لتغيير نظرة المجتمع السلبية تجاه استخدام المرأة للدراجة الهوائية".

وأضافت أن "ركوب الدراجات رياضة جميلة وصحية، وهذا المهرجان أعطى فرصة واسعة لمشاركة النساء، وللتعبير عن رغبتهن بالمشاركة في التغيير وكسر حالة الجمود التي يعيشها المجتمع"، مؤكدة انها "تحظى بدعم كبير من عائلتها للمشاركة في المهرجان".

وشاركتها الرأي، زميلتها سجى رحيم، التي اعتبرت المهرجان "مبادرة جيدة وحيوية للمساهمة في تغيير نظرة المجتمع حول استخدام النساء للدراجات الهوائية سواء لأغراض الرياضة أو الذهاب الى العمل أو التبضع من السوق".

ورأت الناشطة المدنية نبأ العبودي، أن "مهرجان الدراجات تجربة رائعة ومشجعة لكسر الروتين والعادات والتقاليد الاجتماعية التي تقف بالضد أمام رغبة النساء في ركوب الدراجات".

وقال الناشط المدني عماد الخفاجي، ان المهرجان يعطي عدة رسائل منها التشجيع على استخدام الدراجات الهوائية لأغراض الرياضة وكوسيلة نقل رخيصة وداعمة للبيئة النظيفة تساعد في التخلص من الزحامات المرورية التي تشهدها العاصمة بغداد.

وأضاف الخفاجي، وهو أحد المشرفين على المهرجان، ان الرسالة المهمة الاخرى لهذا المهرجان، هي "التأكيد للعالم أن بغداد عادت مدينة تنبض بالحياة بكل جوانبها وان فيها أناسا يبحثون عن التغيير نحو الأفضل".

واشار الى ان "المتابع لهذا المهرجان يشاهد المشاركة الواسعة للشبان والشابات والرجال والنساء من مختلف الاعمار ، وهذا يعطي انطباعا جيدا بأن هناك فعلا أناسا جادون في صنع التغيير الايجابي الذي يخدم المجتمع".

وشارك فريق من جمعية الهلال الأحمر العراقي (منظمة غير حكومية) في دعم المهرجان لتقديم المساعدة الطبية لاي مشارك يحتاج اليها ونقل الحالات الطارئة الى المستشفيات، بحسب عضو الجمعية عزت رياض.

وضم الفريق أطباء وكوادر طبية وسيارات اسعاف.

وعبر العقيد نبراس محمد علي، مدير اعلام شرطة محافظة بغداد عن سعادته لنجاح المهرجان والمشاركة الواسعة فيه.

وقال العقيد علي ان "وزارة الداخلية تدعم اقامة مثل هذه المهرجانات التي تعطي رسالة ايجابية لكل دول العالم بأن بغداد بخير، وانها قادرة دائما على مواكبة التطور".

واضاف"شاركنا اليوم في تأمين المهرجان ونحن سعداء انه قد تم بنجاح وبدون أي حوادث تذكر".