الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

مقالة خاصة: المتاجر المصرية تتزين باللون الأحمر احتفالا بعيد الحب

arabic.china.org.cn / 05:27:21 2019-02-15

القاهرة 14 فبراير 2019 (شينخوا) زينت الزهور والهدايا والقلوب الحمراء واجهات المحلات التجارية في العاصمة المصرية القاهرة، حيث يحتفل المصريون بعيد الحب، الذي يوافق الرابع عشر من فبراير من كل عام.

ويرغب أصحاب محال الهدايا والورود في استغلال الرواج الاقتصادي الحالي لتعويض الركود الحاد الذي ساد خلال الأعوام الماضية، بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية التي شهدتها البلاد بعد ثورتين أطاحتا برئيسين في 2011 و2013.

وعلى عكس غيره من الأعياد الغربية الأخرى، انتشر "عيد الحب" على نطاق واسع في جميع أنحاء مصر، حيث يستغل العشاق والأصدقاء وأفراد العائلة هذا اليوم للتعبير عن حبهم ومشاعرهم، على الرغم من أن العديد من المحافظين ينظرون إليه على أنه من المحرمات.

وسمي هذا العيد على اسم قديس مسيحي شهيد يدعى فالنتين، وقد أسسه البابا جيلاسيوس الأول في عام 496 ميلادية.

ويعد هذا العيد أيضا فرصة جيدة لأصحاب الأعمال التجارية مثل المطاعم والمسارح ودور السينما والفنادق ومتاجر الهدايا والزهور.

وقبل نحو أسبوعين، بدأ وجيه قيصر وهو مدير أحد متاجر الهدايا والزهور في وسط القاهرة الاستعدادات لاحتفالات عيد الحب.

وقال قيصر لوكالة أنباء ((شينخوا))، "لقد عرضت في المتجر عشرات الهدايا الحمراء مثل الدببة والقلوب، فضلا عن الزهور".

وأضاف أنه مثل معظم زملائه يرى أن عيد الحب حدث مهم للغاية يجذب العملاء لشراء الهدايا، التي عادة ما تساعد على إحياء حركة الشراء الضعيفة.

وتابع "لقد طلبنا بضائع جديدة خصيصا لهذه المناسبة.. وأبيع بالفعل بشكل جيد، وعدد العملاء في ازدياد ملحوظ حتى اليوم".

وأوضح قيصر، الذي يعمل في هذه المهنة منذ سنوات، أن المبيعات خلال الموسم الحالي مازالت غير مرضية بشكل كبير، لكنها أفضل من العام الماضي، على الرغم من ارتفاع الأسعار الملحوظ.

وأعرب عن أمله في أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية في مصر، وقال " أنا كتاجر استطيع أن أقول إن الاقتصاد في تحسن حاليا".

وبدأت مصر في أواخر عام 2016 في تحرير سعر صرف العملة المحلية، كخطوة أولى في برنامجها للإصلاح الاقتصادي الذي اشتمل أيضا على رفع الدعم جزئيا بهدف دفع عجلة الاقتصاد نحو النمو بكامل طاقته.

ونال البرنامج تشجيعا من صندوق النقد الدولي، الذي توصل في عام 2016 إلى اتفاق مع مصر لمنحها قرضا بقيمة 12 مليار دولار على مدار ثلاث سنوات لدعم الإصلاح، وتم بالفعل صرف 10 مليارات دولار من قيمة القرض، فيما تتوقع مصر تلقى الدفعة الأخيرة من القرض قبل نهاية العام الجاري.

وحققت مصر نسبة نمو مرتفعة بلغت 5.3% في السنة المالية 2017 - 2018، بينما توقع صندوق النقد الدولي أن يتسارع نمو الاقتصاد المصري بصورة أكبر ليصل إلى 5.5 % في السنة المالية الجارية.

وأشادت المؤسسات المالية ومراكز الأبحاث العالمية بخطوات الإصلاح في مصر، التي تعد إجراءات حتمية ومهمة رغم ارتفاع الأسعار والتضخم، وتوقعت أن تؤتي هذه الخطوات نتائج مثمرة في المستقبل القريب.

وفي سبتمبر الماضي، قالت كريستين لاغارد المدير العام لصندوق النقد الدولي عقب لقائها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في نيويورك، إن الاقتصاد المصري يظهر "بوادر قوية على التعافي"، وأن النمو الاقتصادي للبلاد يعد من أعلى المعدلات في الشرق الأوسط، مؤكدة أهمية الإصلاحات الهيكلية في مصر لتحقيق نمو أكثر استدامة.

وتوقعت أن "تساعد هذه الإصلاحات في تحقيق نمو أكثر استدامة وشمولا يقوده القطاع الخاص، ما سيساعد على خلق فرص عمل لشباب مصر وتوفير الموارد الكافية للضمان الاجتماعي".

وأمام واجهة متجر قيصر، نظر شابان يرتديان سترات حمراء بعناية إلى الهدايا المعروضة.

وقال محمد سيد، وهو سائق سيارة أجرة، لـ ((شينخوا)) إنه "بالنسبة لي، فإن عيد الحب أفضل مناسبة للتعبير عن حبي لخطيبتي".

وأضاف الشاب المصري، " أبحث عن هداية متواضعة، لأني لا استطيع شراء هدية ثمينة، وكل المتاجر تقريبا تعرض هدايا يمكن تحمل تكلفتها".

وتابع " لو أنا ثري سوف أشترى هدية غالية جدا، لكني سعيد بوجود هدايا منخفضة السعر في كل مكان".

بينما قالت خطيبته دعاء إن شراء هدية في عيد الحب أمر ضروري، بغض النظر عن السعر.

وختمت والابتسامة على وجهها، أن "عيد الحب لن يكون سعيدا بدون هدية مناسبة".

 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号