27 يناير 2019 / شبكة الصين / يعد الافتقار للدعم اﻷسري، وانخفاض فرص الترقي الوظيفي هما أهم الأسباب لامتناع المرأة عن إنجاب طفل ثانٍ، وفقا للبيانات التي جُمعت عبر وسيلة التواصل الاجتماعي العملاقة سينا ويبو.  

ووجدت تحليلات التدوينات المنشورة من 2013 و2018 أن نقاشات مستخدمي الإنترنت عن إنجاب طفل ثانٍ تحولت من المخاوف بشأن التكاليف الاقتصادية إلى قلق الأمهات من نقض الدعم الكافي من أزواجهن والضرر على حياتهن الوظيفية.    

وفي عام 2013، جاء في تدوينة تمثيلية: "في شانغهاي، يتبع ولادة الطفل المزيد من المتطلبات، مثل شقة جديدة بثلاث غرف نوم على الأقل ونفقات تعليم باهظة، بالإضافة إلى رعاية الأبوين والأُمين وسيارة. وهو أمر مخيف". 

ومع ذلك في عام 2018، فإن المخاوف بشأن صحة الأطفال وما إذا كانت الأمهات يتلقين الدعم الكافي من أزواجهن قد أصبحت من العوامل الرئيسية في تحديد ما ﺇﺫﺍ ﻛنّ ﺳﻴﻨﺠﺒﻦ طفلا ثانيا أم لا. 

والمسح الخاص بالعقلية الاجتماعية على الإنترنت الذي أجراه مركز الاتصالات وبحوث حوكمة الدولة ومركز أبحاث الحوكمة الاجتماعية في جامعة فودان، كان قد استند إلى 275 مليون تدوينة جُمعت عشوائيا.  

وقد ظل إنجاب طفل ثانٍ موضوعا ساخنا لمستخدمي الإنترنت، وخاصة بعد إطلاق سياسة الطفل الثاني الصينية الشاملة في 2016.  

وقال قوي يونغ، رئيس فريق المشروع والباحث بمركز الاتصالات وبحوث حوكمة الدولة إن "الإنترنت بوصفها منبرا للناس التعبير عن أفكارهم، تضع أساسا لبحوث العلوم الاجتماعية بشأن الآراء العامة من خلال تحليل البيانات الكبيرة.       وعلاوة على ذلك، خلص التحليل إلى أن معظم المدونين يوافقون على أن المرأة تبذل المزيد من الجهد في تربية الطفل الثاني ويأملون في تحمل الرجال المزيد من المسؤولية عن العناية بهم.  

وسجلت الصين 15.23 مليون مولود جديد في العام الماضي، مقارنة مع 17.23 مليون في عام 2017 و17.86 مليون في عام 2016، وفقا للمكتب الوطني للإحصاء. وكان أكثر من نصف المواليد الجدد يمثلون الطفل الثاني لآبائهم.

وقد أثار انخفاض المواليد مخاوف من أن يكون لا رجعة فيه. وتخلفت الأرقام عن التوقعات التي أُعلنت عند إطلاق سياسة الطفل الثاني الشاملة التي توقعت 20.23 مليون مولود جديد على الأقل في عام 2017 و19.82 مليون في عام 2018.       

وقال هوانغ رونغ قوي، الأستاذ المساعد لعلم الاجتماع في قسم علم الاجتماع بجامعة فودان إن المسح يكشف بعض العوامل الرئيسية لزيادة تحسين تنفيذ سياسة الطفل الثاني في البلاد، بما في ذلك تعزيز دعم الأسرة والمجتمع لإنجاب طفل ثانٍ.       

وأضاف هوانغ أنها تشمل السياسات ذات الصلة بأسعار المساكن، والتعليم والضمان الاجتماعي بالنسبة إلى الإناث.