تحقيق إخباري: البرد القارس يقتل أربعة أشبال في حديقة حيوان فقيرة في جنوب غزة

رفح، قطاع غزة 18 يناير 2019 (شينخوا) أدت موجة البرد الشديدة في قطاع غزة على مدار اليومين الماضيين إلى موت أربعة من الأشبال المولودة حديثا في حديقة حيوان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال فتحي جمعة وهو أحد مالكي حديقة الحيوان لوكالة أنباء (شينخوا) إن "لبؤة يطلق عليها اسم (ليلى) أنجبت أربعة أشبال صباح الأربعاء الماضي، توفي اثنان منهم على الفور وتوفي الاثنان الآخران في وقت لاحق ".

وأوضح جمعة أنه عندما استيقظ يوم الأربعاء في وقت الفجر لرعاية اللبؤة الأم فإنه لم يكن يتوقع أن اللبؤة الأم تلد، وفوجئ عندما أنجبت أربعة أشبال.

وبدا الحزن على جمعة وهو يقول "مات اثنان من الأشبال مباشرة فور ولادتهما، مما أضطرني أن آخذ الشبلين الآخرين إلى منزلي لإبقائهما دافئين، وبعدها أعدتهما إلى أمهما للحصول على رضاعة طبيعية لكنهما ماتا كذلك".

وأشار إلى أنه كان يعتزم بيع الأشبال حتى يتمكن من إطعام بقية الحيوانات في حديقة الحيوان، وحماية الحديقة التي تتعرض بشكل مستمر للغارات والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر.

وناشد جمعة جمعيات رعاية الحيوانات لإنقاذ الحيوانات الأخرى بما في ذلك الأشبال والقرود والطيور النادرة الأخرى.

وأدى نقص حاد في الوقود إلى إغلاق مستشفى في شمال قطاع غزة يوم أمس الخميس، حيث حذر مسؤولو وزارة الصحة من أن المزيد من المستشفيات ستغلق في غضون الساعات القادمة إذا لم يتم حل الأزمة وتم شحن المزيد من الوقود إلى المستشفيات.

وحذرت اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة من أن 12 عاما من الحصار الإسرائيلي المشدد قد أدى إلى أضرار انسانية شديدة في جميع جوانب الحياة في قطاع غزة.

وقالت اللجنة في بيان صحفي إن 90% من المصانع في القطاع الفقير المكتظ بالسكان تضررت بشدة بسبب الحصار الإسرائيلي وبسبب ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب الذي وصل إلى 65 في المائة.

وأوضحت اللجنة أن الدخل اليومي للفرد الفلسطيني في قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه حوالي مليوني نسمة وصل إلى دولارين، مضيفًا أن 85% من السكان يعيشون تحت خط الفقر.

ويقول المراقبون إنه ليس فقط الحصار الإسرائيلي الذي استنفد قطاع غزة، لكن أيضا 12 عاما من الانقسام الداخلي بين حركة حماس التي تسيطر على القطاع، وحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أثر بشكل سلبي على الوضع فيه./نهاية الخبر/