تقرير إخباري: إصابة 30 فلسطينيا برصاص إسرائيلي في احتجاجات مسيرات العودة شرق قطاع غزة

غزة 18 يناير 2019 (شينخوا) أصيب 30 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي والعشرات بالاختناق اليوم (الجمعة)، في احتجاجات مسيرات العودة على أطراف شرق قطاع غزة، بحسب ما أعلن مصدر طبي فلسطيني.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة لوكالة أنباء (شينخوا)، إن من بين المصابين ثلاثة مسعفين واثنين من الصحفيين، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي استهدف ثلاث سيارات إسعاف.

وحملت احتجاجات اليوم شعار (الوحدة طريق الانتصار وإفشال المؤامرات)، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية.

من جهتها، قالت جهات عسكرية إسرائيلية للإذاعة الإسرائيلية العامة إن عشرة آلاف فلسطيني "قاموا بأعمال شغب في مواقع عدة قرب السياج" الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.

وذكرت الإذاعة أن متظاهرين ألقوا العبوات الناسفة والحجارة وأضرموا النار في إطارات مطاطية قرب السياج.

وكانت هذه الجمعة رقم 43 من احتجاجات مسيرات العودة التي انطلقت في 30 مارس الماضي وقتل فيها 151 فلسطينيا بينهم 47 طفلا وأصيب أكثر من 26 ألفا آخرين بالرصاص والاختناق بحسب وزارة الصحة في غزة.

وأكدت الهيئة العليا لمسيرات العودة التي تضم جهات أهلية وحقوقية فلسطينية على التمسك باستمرار المسيرات "كخيار واداة كفاحية حتى تحقيق أهدافها وأنه لا تراجع عنها، ولا عن طابعها الجماهيري والشعبي".

وحذرت الهيئة في بيان في ختام احتجاجات اليوم إسرائيل من "مواصلة المراوغة في رفع الحصار عن غزة والمماطلة في تنفيذ التفاهمات التي رعتها مصر" بشأن تثبيت وقف إطلاق النار.

ودعت الهيئة مصر والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لـ"رفع الحصار (..) واستمرار الاحتلال في سياسة التسويف والابتزاز يعني صب الزيت على النار ويفتح الباب واسعا أمام تصعيد جديد".

وحثت الهيئة على أوسع مشاركة شعبية في احتجاجات يوم الجمعة المقبل تحت عنوان (جريمة الحصار مؤامرة لن تمر) "تأكيدا على رفض استمرار الحصار وسياسة التجويع".

من جهته، توعد أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس بأن "الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة يملكون أوراق كثيرة للرد على جرائم الاحتلال واستمرار الحصار".

وحمل بحر في تصريحات للصحفيين في مخيم العودة شرق مدينة غزة، إسرائيل "مسئولية استمرار الحصار وتشديده على الشعب الفلسطيني".

واعتبر أن "مسيرات العودة والمقاومة من خلفها هي التي تعمل على حماية الثوابت الفلسطينية، وأفشلت مخططات الولايات المتحدة الأمريكية بما يسمى صفقة القرن لفصل غزة عن باقي الوطن".

وفي السياق ذاته، أشادت الجبهة الديمقراطية اليسارية لتحرير فلسطين، بالمشاركة الجماهيرية الواسعة في مسيرات العودة اليوم "رغم تهديدات الاحتلال الإسرائيلي وقمعه المسيرات السلمية واستخدامه القوة المفرطة المميتة ضد المدنيين العزل".

وأكدت الجبهة في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه أن هذه المشاركة الواسعة "دليل على التفاف شعبنا الفلسطيني واصراره في استمرار المسيرات السلمية حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها في كسر الحصار ووقف العدوان الإسرائيلي".

وحيت الجبهة الشعب الفلسطيني "الذي حافظ على ديمومة مسيرات العودة على مدار أكثر من عشرة أشهر من الصمود والتحدي، والإبداع في استخدام الأساليب النضالية بأدواتها السلمية وبطابعها الشعبي".

وتطالب احتجاجات مسيرات العودة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة المفروض منذ منتصف العام 2007.