لجنة شعبية فلسطينية تحذر من تفاقم شديد في تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة

غزة 17 يناير 2019 (شينخوا) حذرت اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار على غزة اليوم (الخميس) من تفاقم شديد في تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر إسرائيليا منذ عام 2007.

وأبرزت اللجنة في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، تضرر حوالي 90 في المائة من المصانع بفعل تأثيرات الحصار، وارتفاع معدلات البطالة بين الشباب إلى قرابة 65 في المائة.

وذكرت أن معدل دخل الفرد اليومي من سكان قطاع غزة وصل أقل من دولارين، فيما يعيش 85 في المائة تحت خط الفقر، ما ضاعف المعاناة وأنهك الأسر.

وحثت اللجنة الدول والمؤسسات والهيئات العربية والإسلامية والدولية على الضغط لإلزام إسرائيل بالعمل ضمن مواثيق الأمم المتحدة، التي تجرم الحصار والعقوبات الجماعية، وبالتالي رفع الحصار بشكل كامل.

كما دعت إلى مضاعفة الدعم المالي لجميع المشاريع الإنسانية والخدماتية ومشاريع التشغيل للعمال والخريجين، بما يضمن الحد المقبول لدخل ثابت لهم ولأسرهم ويحسن من أداء كل الخدمات المقدمة لهم.

وفي السياق ذاته، قال الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين إن عمال قطاع غزة يعيشون ظروفاً صعبة وكارثية جراء الحصار الإسرائيلي والدمار الهائل الذي خلفته الحروب الإسرائيلية في البنية التحتية في جميع القطاعات والأنشطة الاقتصادية.

ونبه الاتحاد في بيان تلقت (شينخوا) نسخة منه، إلى "الزيادة غير المسبوقة في نسب البطالة ومعدلات الفقر، بحيث وصلت اليوم إلى ما يزيد عن 54.9 في المائة في صفوف عمال غزة كمؤشر خطير يعبر عن تردي الوضع الاقتصادي وتدهور القطاعات الحياتية المتعددة في غزة".

وطالب الاتحاد المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لرفع حصار غزة، وتوفير مشاريع اغاثية وتنموية تساهم في التخفيف من الأوضاع الكارثية للعمال في القطاع.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة، الذي يقطنه زهاء مليوني نسمة منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة بعد جولات من الاقتتال الداخلي مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.