13 يناير 2019 / شبكة الصين / مع التطور السريع لشبكة الإنترنت، ظهرت العديد من المهن الجديدة، وازدهرت صناعة البث المباشر عبر تطبيقات خاصة مثل "دو ين" و"كواي شو" في الصين. ويتابع كثيرون نشاط "مشاهير الإنترنت" أمام شاشة الكمبيوتر أو الهاتف النقال، ولكن قليل منهم يعرفون حجم الإرهاق والجهد المبذول.

ويسعى يوي هاو (21 سنة) من مدينة شيويتشانغ التابعة لمقاطعة خنان، إلى تحقيق حلمه الموسيقي. وكان يوي قد درس تخصص التصنيع الميكانيكي الرقمي في معهد شيويتشانغ المهني، وخلال سنوات الدراسة كان يعمل في نادي كاراوكي محلي ثم آخر في بلدية شانغهاي. وفي عام 2016، عاد يوى هاو إلى شيويتشانغ ليبدأ العمل في شركة "بانغ دونغ لاي" للأجهزة الكهربائية بمساعدة أصدقائه. وكان عمله يتمثل في تركيب مكيفات الهواء، ويصل راتبه الشهري نحو عشرة آلاف يوان.

ولحرصه على تحقيق حلمه الموسيقي، انضم يوي في مايو 2018، إلى فريق عمل شركة شينغ يي للصناعة الثقافية بمدينة شيويتشانغ ليصبح مطربا مهنيا على شبكة الإنترنت. وقال يوي إن الشركة التي يعمل فيها تتعاون مع منصة "كو قو" للبث الموسيقي الحي، وجميع فريقها يمتلك أساسا موسيقيا.

ويتمثل عمل يوي في الجلوس أمام الكمبيوتر يوميا للتفاعل مع محبي الغناء والاستماع إلى الأغاني وإظهار موهبته أمام متابعيه. وقال يوي إنه في البداية كان يجري عملية البث المباشر من داخل غرفته، وحاليا يقوم بنفس العمل من مدينة تساو وي القديمة التي تتمتع بالسحر الثقافي لحقبة الممالك الثلاث، لأن البث المباشر في الهواء الطلق يكون أكثر بهجة، كما يمكنه نشر ثقافة وتاريخ مملكة وي في عصر الممالك الثلاث.

ولجذب مزيد من المتابعين، يجب على مقدم البث المباشر امتلاك القدرة على مواصلة عمله، لذلك يعمل يوي ـ مطرب البث الموسيقي المباشر في الهواء الطلق الوحيد في مدينة تساو وي القديمة ـ لنحو 8 ساعات كل يوم. وفي حالة هطول أمطار أو ثلوج، يحمي أدوات البث المباشر بمظلات المحلات لمواصلة عمله.