تحليل إخباري: تنظيم بطولة الأمم الأفريقية فرصة لإعادة الحياة للكرة المصرية وتنشيط السياحة

القاهرة 10 يناير 2019 (شينخوا) رأى خبراء مصريون اليوم (الخميس)، أن تنظيم بلادهم بطولة كأس الأمم الأفريقية لعام 2019 فرصة لإعادة الحياة للكرة المصرية، وتنشيط السياحة، وتأكيد حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها مصر.

وأعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، يوم (الثلاثاء) الماضي فوز مصر بتنظيم بطولة كأس أمم أفريقيا المقرر تنظيمها خلال الفترة من 15 يونيو حتى 13 يوليو القادمين.

وسوف يشارك 24 منتخبا في البطولة، مقسمين إلى ست مجموعات، لأول مرة في تاريخها.

وتعد هذه المرة الخامسة التي تنظم مصر فيها هذه البطولة، إذ سبق لها استضافة البطولة في أعوام 1959 و1974 و1986 و2006.

وفاز منتخب الفراعنة بالبطولة الأفريقية سبع مرات، في أعوام 1957، و1959، و1986 و1998 و2006 و2008 و2010.

وفي هذا الصدد، قال الناقد الرياضي رضوان الزيات، إن "فوز مصر بتنظيم بطولة كأس الأمم الأفريقية أمر جيد جدا للرياضة المصرية، جاء فى توقيت مناسب".

وأضاف الزيات، وهو عضو بالبرلمان المصري، لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن "مصر جاهزة بكل منشآتها وبنيتها الأساسية وخبراتها الكبيرة لاستضافة البطولة، مصر تملك أفضل الاستادات".

وتابع "كما أن منتخب مصر فى حالة تقدم على المستوى الفني، وكل الشواهد تقول إن مصر قادرة على تنظيم بطولة متميزة".

وأردف "اعتقد أن هذه البطولة سوف تكون نقطة تحول فى تاريخ الكرة المصرية، أولا: عودة الجماهير إلى الملاعب سوف تكون من أهم مكاسب البطولة، ثانيا: هناك فرصة لمنتخب مصر للمنافسة والفوز بالبطولة وسط الجماهير المصرية، مثلما حدث فى بطولة 2006".

واستطرد "ثالثا: هذه البطولة سوف تزيد فرص احتراف عدد من اللاعبين المصريين، خاصة أن هذه البطولة تجذب الأندية الأوروبية، ومصر بها مواهب على أعلى مستوى".

وواصل "رابعا: البطولة سترفع مستوى الكرة المصرية خاصة أن كل أنظار العالم ستتجه نحو هذه البطولة ومنتخب مصر الذي يضم محترفين فى أفضل الأندية الأوروبية، وفى مقدمتهم محمد صلاح".

وشدد على أن "البطولة سيكون لها مردود إيجابي جدا على مستوى الكرة المصرية، بالاضافة إلى العائد المادى الكبير التى سوف تحصل عليه مصر من استضافة البطولة".

من جانبه، قال الخبير الأمني العقيد حاتم صابر، إن فوز مصر باستضافة بطولة أمم إفريقيا "شهادة دولية على أنها دولة آمنة".

ورأى صابر، لوكالة أنباء (شينخوا)، أن "تنظيم البطولة حدث تاريخي، خاصة أنها الثالثة عالميا بعد بطولتي كأس العالم والأمم الأوروبية، ومصر فازت باستضافة البطولة بعد تصويت 16 دولة لصالحها (مقابل صوت واحد لجنوب أفريقيا)، وهذا يدل على أنها قدمت ملفا قويا وشاملا من حيث التأمين وعمليات سلامة اللاعبين والوفود المشاركة".

وتابع "اعتقد أن تنظيم البطولة تحد أمني جديد.. لكن مصر اعتادت على مثل هذه التحديات، وأثق فى نجاح مصر في الخروج بالبطولة بأحسن تنظيم، خاصة أنه سيكون هناك خطة تأمين غير مسبوقة، بمساعدة الشعب المصرى الذى يملك ثقافة أمنية عالية جدا".

وأشار إلى أن "تنظيم بطولة الأمم الأفريقية فرصة لتسليط الضوء على حالة الأمن والاستقرار التى تشهدها مصر".

وحول احتمالات استغلال المتطرفين انشغال قوات الأمن بتأمين المباريات في تنفيذ عمليات إرهابية، قال صابر "لا توجد دولة فى العالم مهما كانت قوتها الأمنية تستطيع منع العمليات الإرهابية بشكل كامل، مثل ما حدث فى باريس أثناء تنظيم بطولة الأمم الأوروبية فى العام 2016".

وأكد أن قدرات الأمن المصري سوف تبرز بشكل غير مسبوق فى هذه البطولة.

بدوره، قال الخبير السياحي وليد البطوطى إن تنظيم مصر بطولة الأمم الأفريقية "سيكون له تأثير إيجابي على السياحة المصرية بشكل عام، وفرصة كبير لتنشيط السياحة الإفريقية إلى البلاد".

وأوضح أن "تنظيم البطولة سيسلط الضوء على مصر ومعالمها التراثية والحضارية والسياحية في مختلف وسائل الإعلام العالمية، ويعطي رسالة للعالم بأمن واستقرار مصر".

وأضاف "بالتأكيد البطولة سوف تزيد من نسبة الإشغال فى الفنادق والأماكن السياحة فى المحافظات التى ستستضيف البطولة، وعلى الشركات السياحية إعداد برامج ترفيهية للجماهير من خلال عروض مميزة تحفز عشاق الكرة على زيارة معالمنا السياحية".

ودعا إلى استغلال تنظيم البطولة في الترويج للسياحة المصرية، عبر تنفيذ حملات دعائية مدفوعة في الدول المستهدف جذب السياح منها.