وزير خارجية الأردن : تلقينا طلبا لعقد اجتماعات بين الحكومة الشرعية والحوثيين في اليمن

عمان 10 يناير 2019 (شينخوا) أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عن تلقي بلاده طلبا من قبل الأمم المتحدة لعقد اجتماعات على أراضيها بين الحكومة الشرعية في اليمن والحوثيين.

وقال الوزير الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليمني خالد اليماني اليوم (الخميس) عقب مباحثات جرت في الخارجية الأردنية " إن الأردن يستضيف مقر البعثة الأممية لليمن، ولقد تلقينا اليوم طلبا من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لعقد اجتماع محدد في الأردن ".

ولم يعلن الصفدي موقف بلاده من الطلب، إلا أنه استدرك قائلا "سندرس الطلب ونجيب عليه في أسرع وقت ممكن، بما ينسجم مع موقفنا الواضح في أننا ندعم كل جهد يؤدي إلى حل الأزمة اليمنية وفق المرجعيات وبما ينهي معاناة الشعب اليمني الشقيق".

وأكد الوزير الصفدي على أن بلاده ستستمر في تقديم كل ما تستطيع من أجل حل الأزمة اليمنية، مبيناً أن استضافة مقر البعثة الأممية يعد جزءاً من الدور الأردني وما نستطيع القيام به من أجل حل سياسي والاسهام في حل الأزمة.

كما أكد على ضرورة تطبيق اتفاق السويد الأخير كخطوة مهمة وقادرة إن طبقت باتجاه حل الأزمة، وتابع "نحن نقف مع الحكومة الشرعية في اليمن الشقيق ومع تحالف استعادة الشرعية وننسق مع أشقائنا في اليمن والسعودية والإمارات من أجل بذل كل الجهود لمساعدة أشقائنا على الخروج من الأزمة ووقف المعاناة".

من جهته قال وزير الخارجية اليمني إن "الأردن كان دوماً سندا وعضدا، وإلى جانب الشعب اليمني والسلطة الشرعية يدعم الدولة لمشروع استعادة الدولة".

وأضاف "عندما كلفت من الرئيس منذ اليوم الأول لمهمة وزارة الخارجية بأن يكون الأردن على اتصال دائم مع اشقائنا في المملكة الأردنية لنقل تطورات الأزمة السياسية الأمنية، فالأردن كان عنصراً مهما إلى جانب اليمن".

وأشاد الوزير بالدور الأردني في الأزمة اليمنية منذ كان في مجلس الأمن ، موضحا أنه كان للأردن دورمحوري في مجلس الأمن في عام (2015) في صناعة القرار والأداة القانونية الأبرز لحل الأزمة اليمنية والذي يحمل الرقم 2216".

وأضاف اليماني "أحمل رسالة إلى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني تتعلق بتطورات الموقف السياسي في اليمن"، وزاد "تنسيقنا مع الأردن وسيستمر الأردن العمق الاستراتيجي والحقيقي، لليمن ونستمد منه الثراء والخبرة والقوة والعزيمة لاستعادة الدولة، وهزيمة إيران ضد تطلعاتها التوسعية".

وأشار الوزير في رده على سؤال حول مخرجات الحوار اليمني "حينما توصلنا إلى مخرجات السويد كنا نمد يدنا إلى خيار السلام، وعليه وافقنا على (مبادرة الحديدة) والموافقة على إطلاق الأسرى والمعتقلين والمخفين بالإقامة الجبرية ووافقنا على بدء الحوار حول رفع الحصار عن تعز".

وبيّن أن هذه المبادرات تتحدث عن فرضية أن يقبل الطرف الانقلابي باطلاق سراح المعتقلين والأسرى والانسحاب من موانىء الحديدة والصليف ورأس عيسى، مشيرا في معرض استنكاره للنتائج "وهنا وبعد مرور شهر على توقيع اتفاقية ستوكهولم لم يتحقق شيء على الأرض ولم يخرج الطرف الانقلابي من الموانىء".

وقال الوزير اليمني إن المبعوث الأممي أكد يوم أمس على أن هنالك كثيرا من الصعوبات وأن الطرف الحوثي لم ينسحب من المدينة والموانىء.

وحمل اليماني المجتمع الدولي والأمم المتحدة المسؤولية إزاء ما يجري في اليمن.