وزير خارجية الاردن يدعو إلى تكاتف المجتمع الدولي لكسرالجمود في العملية السلمية لتحقيق السلام الشامل

عمان 10 يناير2019 (شينخوا) دعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لكسر الجمود في العملية السلمية والعمل على تحقيق السلام الشامل بين الفلسطينيين والاسرائيليين حسب بيان للخارجية الأردنية .

وقال الوزير الصفدي خلال استقباله اليوم (الخميس) وفد برلماني أسترالي ضم رئيس لجنة الصداقة الأردنية الأسترالية في مجلس النواب الأسترالي ماريا فامفاكينو وأعضاء في اللجنة ان حل الدولتين هو السبيل الوحيد الذي يعالج جميع قضايا الوضع النهائي ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية .

وحسب البيان بحث الوزيرالصفدي مع الوفد النيابي، الذي يمثل أعضاؤه عددا من الأحزاب الأسترالية، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات الاقتصادية والسياحية والثقافية، إضافة إلى المستجدات الإقليمية.

ونقل البيان عن الوزير الصفدي تأكيده موقف الأردن الثابت في أن القدس خط أحمر وقضية من قضايا الوضع النهائي يحسم مصيرها في مفاوضات الوضع النهائي وفق قرارات الشرعية الدولية وبما يضمن القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

وحذر من تبعات أي مساس بالوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة المقدسة، ومن أن أي مساس بهذا الوضع يشكل خرقا للقانون الدولي واستفزازا لمشاعر المسلمين والمسيحيين على امتداد العالمين العربي والإسلامي والعالم.

وأكد الصفدي أيضا على ضرورة استمرار تقديم الدعم اللازم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأنروا) لتمكينها من الاستمرار بتقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي، وبين التبعات الحياتية والسياسية الكارثية لأي محاولة للانتقاص من دور الوكالة أو عدم توفير ما تحتاجه من الدعم المالي.

كما استعرض الوزيرالصفدي مع أعضاء الوفد التطورات في جهود التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة سوريا وتماسكها ويقبله السوريون وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254 ويتيح الظروف التي تسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.

ووضع الصفدي الوفد الأسترالي في صورة الضغوط التي تتحملها المملكة الاردنية جراء استضافة 1.3 مليون لاجئ سوري، مشددا على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في تحمل مسؤوليته إزاء اللاجئين والمملكة التي تقوم بكل ما تستطيع لتلبية احتياجات اللاجئين رغم ما يشكله ذلك من ضغوط كبيرة على قطاعات رئيسة مثل التعليم والصحة وسوق العمل مؤكدا أن الأردن يشجع العودة الطوعية للاجئين.

وأكد على أهمية التعاون الدولي في التصدي للإرهاب الذي يمثل خطرا مشتركا لا علاقة له ولظلاميته بالدين الإسلامي الحنيف وقيم السلام واحترام الآخر الذي يحمل.

ونقل البيان تأكيد أعضاء الوفد حرصهم على تطوير التعاون مع المملكة الاردنية وثمنوا الدورالرئيس الذي يقوده الملك عبدالله الثاني لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين ودور الأردن في استضافة اللاجئين رغم ظروفه الاقتصادية الصعبة.