مقابلة: خبير بريطاني: سياسة الإصلاح والانفتاح الصينية غيرت الصين والعالم

لندن 16 ديسمبر 2018 (شينخوا) قال آلان باريل، الخبير البريطاني في ريادة الأعمال، إن سياسة الإصلاح والانفتاح التي أطلقتها الصين فى 1978 لم تضف تغييرا على البلاد فحسب، بل كان لها تأثير عميق على بقية العالم.

وأوضح بارييل، خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) الصينية مؤخرا: "لقد غيرت (هذه السياسة) العالم."

وأوضح بارييل، وهو رائد أعمال مقيم في مركز تعلم ريادة الأعمال التابع لكلية جادج لإدارة الأعمال بجامعة كامبريدج، أنه كان شاهدا على التغيرات الهائلة التي حدثت على مدى العقود الأربعة الماضية في الصين.

وأضاف بقوله: "انظر إلى قطار الصين فائق السرعة، وهو تطور مذهل". ففي أغسطس 2008، دشنت الصين أول خط سكة حديد فائق السرعة في البلاد، والذي يسمح للقطارات بالركض بسرعة تزيد عن 300 كم في الساعة حاليا.

وأعاد باريل إلى الأذهان أول رحلة قام بها إلى الصين قبل حوالي 30 سنة، حيث كان عدد قليل جدا من الشعب الصيني يتحدثون الإنجليزية، ولا يمكن رؤية الكثير من الملابس الملونة في الشارع، ولم تكن جميع الأماكن مزدحمة للغاية.

ونوّه بقوله: "الآن عندما نذهب إلى الصين، يمكننا رؤية عالم مختلف. إنها تتغير. لقد تغيرت تماما."

ولفت الخبير البريطاني إلى أنه التقط صورة لمنطقة بودونغ في مدينة شانغهاي، قبل 27 عاما، عندما كانت أقل تطورا بكثير. بينما الآن "لديك مدينة عظيمة"، مسلطا الضوء على الابتكار والتنمية لدى الصين على مدى العقود الماضية.

وقال إن مثل هذه التغييرات "لم تحدث سوى من خلال التخطيط طويل الأجل، والسياسات الحكومية المتسقة".

وأضاف أن أحد أكبر مزايا الحوكمة طويلة الأجل هو تناسق الاستراتيجيات والسياسات.

وأعرب باريل عن اعتقاده بأن الإصلاح والانفتاح في الصين لا يتعلق فقط بالمال أو النمو الاقتصادي. وقال "لقد كانت الفكرة أكبر بكثير ... العالم لم يكن يقدر دائما أهمية هذه الاستراتيجية."

وأوضح أن هذه السياسة التي تم إطلاقها قبل 40 عاما، سمحت للشعب الصيني بالتفاعل بشكل متزايد مع العالم. وأشار باريل، وهو أيضا أستاذ زائر متميز في جامعة شيامن وبعض الجامعات الصينية الأخرى، إلى زيادة عدد الطلاب الصينيين الذين يدرسون في الخارج.

وقال إن سياسة الإصلاح والانفتاح لا يزال لها "تأثير يومي، وحتى يومنا هذا."

وأشار الخبير البريطاني إلى أن كلمات القادة الصينيين في معرض الصين الدولي الأول للواردات في شانغهاي، أظهرت أن الصين ملتزمة بتعزيز التجارة.

واختتم المقابلة بقوله: إن مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، والتي تدعو إلى بذل جهود لتعزيز ترابط البنية التحتية من أجل دفع النمو الاقتصادي، تعد أيضا خطة للتنمية الاقتصادية من خلال الانفتاح.