حركة تونسية تطلق على نفسها اسم "السترات الحمراء" تعلن أنها ستبدأ حملة احتجاج في البلاد

تونس 14 ديسمبر 2018 (شينخوا) أعلنت حركة احتجاجية تُطلق على نفسها اسم "السترات الحمراء"، اليوم (الجمعة) أنها ستبدأ حملة احتجاج مدني سلمي في كافة أنحاء البلاد ضد ارتفاع الأسعار وللمطالبة بالتنمية وزيادة الرواتب.

وقال ممثلو هذه الحركة الاحتجاجية خلال مؤتمر صحفي اليوم بمقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، إن التحركات الاحتجاجية المُبرمجة ستتم في "كنف الالتزام بالاحتجاج المدني السلمي في التعبير عن الرأي".

واعتبروا أن الاحتجاجات المُبرمجة هي "استمرار لنضال الشعب التونسي، وخطوة لاستعادة التونسيين كرامتهم وحقهم في العيش الكريم الذي سُلب منهم".

وأقر رياض جراد، وهو أحد أعضاء التنسيقية الوطنية لحركة "السترات الحمراء" خلال المؤتمر بأن اسم هذه الحركة اشتق من حركة "السترات الصفراء " التي هزت فرنسا خلال الأيام الماضية.

وأضاف قائلا" ...نحاول أن نجعل هذه الحركة تونسية وبمطالب واستحقاقات تونسية، حيث ستكون مفتوحة لكافة أبناء الشعب التونسي، وذلك للمطالبة بالتنمية، ومواجهة ارتفاع الأسعار الذي أنهك القدرة الشرائية للمواطن".

من جهته، قال نجيب الدزيري، عضو التنسيقية الوطنية لحركة "السترات الحمراء"، إن هذه الحركة حددت 22 مطلبا اجتماعيا واقتصاديا يتعين على الحكومة تلبيتها.

وأوضح أن هذه المطالب تتعلق بتحسين ظروف العيش، ومحاربة الغلاء الفاحش في الأسعار، وزيادة الرواتب، إلى جانب إدخال إصلاحات عاجلة لقطاعات الصحة والتعليم والنقل والبنية التحتية.

ويأتي الإعلان عن برنامج هذه الحركة الاحتجاجية، فيما أعلن الناطق الرسمي باسم محاكم محافظة صفاقس مراد التركي، عن حجز 48 ألف سترة صفراء وألفي سترة حمراء داخل مخزن لأحد رجال الأعمال من مدينة صفاقس الواقعة على بعد (270 كلم جنوب شرق تونس العاصمة).

وأوضح في تصريحات نشرها الموقع الإخباري الإلكتروني (آخر خبر) اليوم أن هذه السترات وصلت إلى ميناء مدينة صفاقس قبل ثلاثة أيام.

وتأتي هذه التحركات فيما تصاعدت وتيرة التحركات الاحتجاجية في البلاد، وسط حراك نقابي واجتماعي للمطالبة بالحد من غلاء المعيشة وزيادة الرواتب لمواجهة تدهور القدرة الشرائية لكافة الفئات الاجتماعية.