البنك المركزي الليبي : إغلاق حراس النفط حقل الشرارة يكبد البلاد خسائر بحوالي 30 مليون دولار يوميًا

طرابلس 13 ديسمبر 2018 (شينخوا) كشف مصرف ليبيا المركزي عن خسارة ليبيا حوالي 30 مليون دولار يوميًا بسبب إغلاق حراس النفط لحقل الشرارة أكبر حقول البترول في البلاد .

وذكر المصرف في بيان اليوم (الخميس) "تابعنا بقلق بالغ إغلاق حقل الشرارة النفطي والذي نجم عنه التوقف لإنتاج حوالي 300 ألف برميل نفط يوميًا و بخسارة تقدّر بحوالي 30 مليون دولار يوميًا ".

واعتبر المصرف المركزي في بيانه أن " إغلاق حقول النفط يمثل اعتداء صارخا علي قوت الليبيين ويرجع للأذهان حادثة إغلاق موانئ النفط عام 2013 والذي كبد الدولة الليبية خسائر تقدر ب 160 مليار دولار ".

وفي عام 2013 أغلق قائد حرس المنشآت النفطية السابق إبراهيم جضران حقول و موانئ نفط كان يحرسها الأمر الذي أدى إلى وقف التصدير من تلك الموانئ و خسائر للدولة بمليارات الدولارات .

وفي بيانه اليوم حذر مصرف ليبيا المركزي من " تداعيات إغلاق حقل الشرارة النفطي على الوضع الاقتصادي والمالي للدولة فضلاً عن تأثيره المباشر على إنجاح خطوات الإصلاح الاقتصادي التي تم الشروع فيها مؤخراً ".

ولتدارك الوضع الاقتصادي والمالي المزري الذي تمر به الدولة الليبية منذ سنوات أطلق المجلس الرئاسي الليبي خطة إصلاحات اقتصادية على مستوي البلاد في محاولة لإنعاش الأوضاع هناك .

وفي ختام بيانه دعا البنك المركزي الليبي " حكومة الوفاق الوطني وأجهزتها المعنية لاتخاذ كافة التدابير الممكنة لعودة العمل بحقل الشرارة النفطي وفي أقرب الآجال ".

و(السبت) الماضي دخل محتجون من شباب الجنوب الليبي ينتمون لما يعرف بحراك (غضب فزان) إلى حقل الشرارة مهددين بإغلاقه ووقف إنتاجه للضغط علي السلطات لتوفير فرص عمل ووقود ومخصصات مالية لمنطقتهم فيما اتهمت مؤسسة النفط في بيان لها حراس الحقل بالتعاون معهم والسماح لهم بالدخول و الاحتجاج .

جري ذلك قبل أن يقدم حراس الحقل على إغلاق المضخات بالقوة قبل ان تعلن مؤسسة النفط (الاثنين) حالة القوة القاهرة عن صادرات الحقل .

وشهد حقل الشرارة هجمات قادها مسلحون بجانب إغلاقات متكررة بسبب حصار فرضته مجموعات مسلحة أو مشاكل أمنية.

والشرارة أكبر حقل في ليبيا وينتج أكثر من 300 ألف برميل يوميا ويمثل إنتاجه قرابة ثلث الإنتاج الليبي من الخام الذي يتخطى مليون برميل يوميا حاليا .