البرلمان العربي يدين الاعتداءات العنصرية ضد الأطفال السوريين اللاجئين في المدارس البريطانية

القاهرة 12 ديسمبر 2018 (شينخوا) أدان البرلمان العربي اليوم (الأربعاء)، الاعتداءات العنصرية التي يتعرض لها الأطفال السوريون اللاجئون في المدارس البريطانية.

وقال البرلمان، في بيان إنه تابع الاعتداءات العنصرية الموثقة بالصوت والصورة التي تعرض لها الطفل السوري جمال وشقيقته داخل مدرسة "ألموندبيري كوميونيتي" في منطقة هادرسفيلد البريطانية.

وأوضح أن المقاطع المصورة أظهرت المعاملة العنصرية التي تعرض لها جمال (15 عاما) من قبل طالب بريطاني، اعترض طريقه، واعتدى عليه بالضرب المبرح والسب العنصري، وكسر ذراعه، وحاول خنقه، وسكب الماء على وجهه امتهانا له أمام زملائه البريطانيين.

وأشار إلى مقطع آخر لطلبة يعتدون على شقيقة جمال، التي تدرس في نفس المدرسة، ويدفعوها على الأرض، في معاملة تظهر العنصرية الشديدة ضد اللاجئين السوريين، وتتطلب إجراءات فورية وتحقيق في إطار "جرائم الكراهية".

وأضاف البرلمان، أنه تابع تصريحات والد الطفل السوري لقناة "أي تي في" البريطانية، والتي أكد فيها أنه يتعرض، منذ قدومه إلى بريطانيا في إطار برنامج إعادة توطين اللاجئين التابع للأمم المتحدة، للاعتداءات والعنصرية، وأن هذه المعاملة العنصرية التي يتعرض لها هو وأسرته لا تشعره بالأمان في أي مكان.

وكلف البرلمان العربي، رئيسه مشعل السلمي بمخاطبة كل من رئيسة الوزراء ووزيري الخارجية والتعليم ورئيسي مجلسي العموم واللوردات في بريطانيا، لتأكيد موقف البرلمان الرافض للاعتداءات العنصرية ضد الأطفال السوريون اللاجئون في المدارس البريطانية.

وطالب السلطات البريطانية بتوفير الأمن وإيقاف العنصرية ضد الأطفال اللاجئين في المدارس البريطانية، كما طلب من هذه المدارس معالجة اتجاهات العنصرية بها من خلال برامج توعوية جادة، وتقديم اعتذار رسميٍ للأطفال المعتدى عليهم.

كما كلف البرلمان، رئيسه بمخاطبة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومطالبتها بحث الدول المضيفة للأطفال اللاجئين السوريين على الالتزام بتعهداتها وتوفير الحماية لهم ومحاربة العنصرية التي تمارس ضدهم.

وكلف كذلك لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان بالبرلمان برصد حالات الاعتداءات العنصرية والمعاملة المسيئة التي يتعرض لها المواطنون العرب في الدول الأجنبية وإعداد تقرير بشأنها.