مستشار اقتصادي أجنبي لأولمبياد بكين 2008: الصين بلدي الثاني

10 ديسمبر 2018 / شبكة الصين / ساعد رجل الأعمال البلجيكي جيلبرت فان كيركهوف الصين على الحصول على أول قرض ميسر من حكومة أجنبية، وكان قد تولى مستشارا اقتصاديا لأولمبياد بكين، كما نال جائزة الصداقة الوطنية التي تمنحها الحكومة الصينية وغيرها من الجوائز العديدة.

وكان كيركهوف من أوائل رجال الأعمال الذين انتقلوا إلى الصين بعد الإصلاح والانفتاح في عام 1980، وقال إن بداية تطبيق السياسة كانت صعبة للغاية حيث كانت البلاد منعزلة نسبيا بين عامي 1980 و1981 ولا يتوفر أي شيء فيها تقريبا.

وقرر كيركهوف وزوجته الاستقرار في الصين عام 1999، وأسسا شركة استشارية لمساعدة الشركات الأجنبية على دخول السوق الصينية ومساعدة الشركات الصينية على الخروج إلى الأسواق العالمية.

وبعد ذلك، تولى كيركهوف منصب المستشار السامي لمصلحة بلدية بكين لتعزيز الاستثمار، وترشّح في عام 2001 للمشاركة في الأعمال التحضيرية لاستضافة أولمبياد بكين 2008. حيث كانت مهمته الرئيسية المساعدة في تحديد مشروعات بناء الملاعب الأولمبية الكبيرة.

وخلال فترة تحضير أولمبياد بكين الصيفي، عمل كيركهوف كجسر يربط الحكومة الصينية بالحكومات والسفارات والجمعيات التجارية الأجنبية ومنحته الحكومة الصينية عام 2005 أعلى جائزة تمنح للأجانب، وهي "جائزة الصداقة الوطنية" تكريما لمساهمته البارزة في الصين، وفي عام 2008 حصل على بطاقة الصين الخضراء.

وشهد كيركهوف مراحل تطور الصين على مدى 38 عاما، ويرى أن الصين حققت إنجازات ملفتة لنظر العالم بفضل خططها الطويلة الأمد إلى حد كبير، وقال "لا أعتقد أن هناك دولة أخرى في العالم تتطور بهذه السرعة مثل الصين التي تحولت من مجتمع متخلف إلى واحدة من أكثر البلدان حداثة في العالم، وهذا أمر مذهل".

ويعتقد كيركهوف أن الصين لم تحقق تقدما في التنمية الاقتصادية والتطور العلمي فحسب خلال 40 عاما من الإصلاح والانفتاح، بل شهدت أفكار الناس والمجتمع تغيرا أيضا، وأشار إلى أنه يحب التحدث مع الصينيين ويجد في الكثير من الأحيان أن قيمهم لا تختلف عن القيم الأوروبية أو الأمريكية، كما أن أفكارهم منفتحة ويحبون التبادل والتواصل.

ولم يقتصر حب كيركهوف للصين على الكلام فقط، بل يساعد في تحليل أحداث الصين وتقديم الاقتراحات اعتمادا على خبراته ضمن مساعيه لتقديم المساهمات إلى وطنه الثاني الذي لا يرغب في مغادرته، وقال "قدمت الكثير من الاقتراحات لأني أعيش هنا وهنا بيتي، وأريد أن أكون جزءا من هذا المكان الذي أفتخر به".