الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

"الإصلاح والانفتاح" من وجهة نظر موظف بجامعة الدول العربية

arabic.china.org.cn / 12:29:21 2018-12-09

9 ديسمبر 2018 / شبكة الصين / يعرف عابد زياد، الخبير في لجنة خاصة بشؤون التواصل الاجتماعي والاتصالات بجامعة الدول العربية، بإعجابه بالصين وسط زملائه في الجامعة، كما أنه مطّلع على الخلفيات التاريخية الصينية بشكل جيد، ويمتلك رؤيته الخاصة بالثقافة الصينية وكذلك مشاعر عميقة للحزب الشيوعي الصيني.

وحول انطباعه الأولي عن الصين، قال زياد إن هذا الأمر يرتبط بشكل وثيق بوالده، أحد مؤسسي الحزب الشيوعي المصري وأول باحث مصري متخصص في دراسة الفكر الشيوعي والاشتراكية. ومنذ طفولته، كان زياد يشاهد غرفة والده المكدّسة بالكتب التي تتناول الماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ، لذلك تكونت لديه مشاعر خاصة حول الصين وأعجب بالحضارة الشرقية القديمة.

وبالرغم من قلّة الكتب العربية حول الصين في مصر عندما كان زياد طفلا في سبعينيات القرن العشرين، إلا أنه كان يرى الصين دائما لا تمثل واحدة من الحضارات الأربع القديمة الكبرى في تاريخ البشرية فحسب، بل كذلك واحدة من أكبر البلدان الاشتراكية في العالم التي يحكمها الحزب الشيوعي.

وبدأ زياد رحلة التعرّف على الصين بشكل واسع بعد التحاقه بقسم العلوم السياسية والدبلوماسية في الجامعة، حيث درس مراحل عملية التحديث في الصين، حيث كانت الصين في ذلك التاريخ قد مرّ عليها 10 سنوات من تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح. ومع تعمّق فهمه حول الصين، بدأ شغف زياد بثقافة الصين وتاريخها ومسيرة تطورها يتشكّل. 

وعلى هاتفه النقال، يحتفظ زياد بصور التقاطها خلال زيارته إلى الصين. حيث كان قد زار العاصمة بكين ومقاطعة قانسو في مايو 2016، وتجوّل داخل القصر الإمبراطوري وغيره من البنايات التاريخية والثقافية والمتاحف، وقال إنه لن ينسى هذه الرحلة أبدا، حيث أنها ساعدته على فهم سياسة الإصلاح والانفتاح الصينية بشكل أعمق.

ويرى زياد أن هذه السياسة طرحت في وقت مناسب كان الشعب الصيني يتطلّع فيه إلى التنمية، كما أن تنفيذها حفّز حيوية المجتمع بأكمله.

وأشار زياد إلى أن تنمية الصين هي تنمية مستقلة قادها الحزب الشيوعي الصيني، كما أن الصين لم تعتمد على أي بلد خلال عملية تحوّلها من دولة فقيرة في بداية تأسيس الصين الجديدة إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم حاليا، وقال "إن سياسة الإصلاح والانفتاح جعلت الصين تقدم مساهمات بارزة في التنمية الاقتصادية العالمية وتوفّر السلع والخدمات بأسعار تنافسية وجودة عالية". مضيفا أن الصين أولت اهتماما كبيرا بالتعليم والابتكار، الأمر الذي جعلها تواصل تحقق اختراقات في قطاع التكنولوجيا المتقدمة. وبعد دخول القرن الـ21، وتحوّل هيكل التنمية الاقتصادية ورفع مستواها، أولت الصين اهتماما أكبر بحماية الثقافة التقليدية والبيئة وتطوير الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة، ما قدم دعما عمليا لنهوض الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية وخاصة مصر.

وأوضح زياد أن المزيد من زملائه في جامعة الدول العربية، باتوا يطرحون عليه الأسئلة خلال مناقشاتهم اليومية حول الشأن الصيني وأصبحوا يشيدون بالإنجازات الاقتصادية التي حققتها داخليا والدور الذي تلعبه في الشؤون الإقليمية.

ونوّه زياد إلى أنه حريص على متابعة نشر المقالات في النشرات الداخلية لجامعة الدول العربية للتعبير عن فهمه الخاص للصين. ويتطلّع إلى تعميق التبادلات الشعبية والثقافية بين الصين والدول العربية في المستقبل، ورفع مستوى الثقة الاستراتيجية وفتح قنوات جديدة للتبادلات الودية بين الجانبين.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号