المجلس الوطني الفلسطيني يرفض أي محاولات أمريكية لـ"تجريم النضال الفلسطيني"

عمان 6 ديسمبر 2018 (شينخوا) أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، رفض أي محاولات أمريكية لـ"تجريم النضال الفلسطيني"، وذلك على خلفية مشروع قرار أمريكي مقرر تقديمه اليوم (الخميس) يدين حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، داعيا في الوقت نفسه الفلسطينيين إلى الاستمرار في مقاومة كافة أشكال التهويد في القدس.

وعقد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني المتواجدين في الأردن اليوم في العاصمة الأردنية عمان اجتماعا برئاسة الزعنون، ناقشوا فيه ما تتعرض له مدينة القدس من "عدوان إسرائيلي" وسبل مواجهته، حسب المتحدث الرسمي باسم المجلس عمر حمايل.

وقال الزعنون خلال الاجتماع إنه "لا يمكن فصل الجرائم الإسرائيلية في القدس عن الدعم والحماية التي توفرها الولايات المتحدة الأمريكية سياسيا وماديا لهذا الاحتلال، فهي تحاول اليوم تقديم مشروع قرار في الأمم المتحدة لإدانة حركتي حماس والجهاد الإسلامي على اعتبار أنهما تنظيمان إرهابيان".

وتابع "نرفض رفضا قاطعا أية محاولات أمريكية لتجريم نضالنا"، مؤكدا "شرعية النضال الوطني الفلسطيني من مختلف الفصائل والقوى في مواجهة الاحتلال وعدوانه".

ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن مساء اليوم على مشروع قرار أمريكي يدين حماس بسبب إطلاقها صواريخ على إسرائيل، في خطوة تدافع عنها سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، أن هايلي التي تنهي مهام منصبها نهاية الشهر الجاري بذلت جهودا كبيرة لحشد دعم لمشروع القرار وتمكنت من ضمان تأييد الاتحاد الأوروبي.

وفي حال تمت المصادقة على مشروع القرار فستكون هذه المرة الأولى التي يشجب فيها مجلس الأمن الدولي حركة حماس.

ودعت الرئاسة الفلسطينية في وقت سابق اليوم أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى التصويت ضد مشروع القرار الأمريكي.

وطالب الزعنون بضرورة الإسراع بإنهاء الانقسام لمواجهة الغطرسة الأمريكية والإسرائيلية، مؤكدا "أن الشعب الفلسطيني سيبقى رأس الحربة في مواجهة كافة سياسات الاحتلال في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة".

بدوره، قال حمايل لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن المجتمعين أكدوا "الرفض التام والمطلق لمحاولات الإدارة الأمريكية إدانة حركتي حماس والجهاد الإسلامي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتبروا ذلك مساواة بين الضحية والجلاد".

وأكدوا "حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال حتى نيل حقوقه كافة، وأن الإرهاب الذي يجب إدانته هو إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل".

وطالبوا بتوفير متطلبات الصمود لأهل القدس.

ووجه المجتمعون، بحسب حمايل، رسائل عاجلة للاتحادات البرلمانية العربية والإسلامية تطالبهم بتحمل المسؤولية وإلزام حكوماتهم بالوفاء بكافة التزاماتها المالية التي أقرتها القمم العربية تجاه القدس.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.