رئيس الوزراء الفلسطيني يضيئ شجرة الميلاد في بيت لحم إيذانا بانطلاق احتفالات أعياد الميلاد المجيدة

بيت لحم أول ديسمبر 2018 (شينخوا) أضاء رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله مساء اليوم (السبت) شجرة عيد الميلاد في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية إيذانا بانطلاق احتفالات أعياد الميلاد المجيدة.

وشارك في حفل إضاءة الشجرة التي أقيمت في ساحة كنيسة المهد وسط مدينة بيت لحم التي ولد فيها السيد المسيح قناصل وسفراء دول لدى السلطة الفلسطينية وشخصيات مسيحية وفلسطينية.

وقال الحمد لله في كلمة له خلال الحفل، إن "الأعياد المجيدة في بلادنا هي عيد الكل الفلسطيني وحدث وطني بامتياز نضيء فيها شجرة عيد الميلاد إيذانا ببدء الاحتفالات في فلسطين".

وأضاف الحمد الله، "نلتقي اليوم ونحن في أتون مواجهة قاسية وشرسة مع العدوان الإسرائيلي السافر ومع الإدارة الأمريكية التي اختارت أن تدعم الانتهاكات الإسرائيلية ".

وطالب، المنظومة الدولية بإنقاذ حل الدولتين وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل وإنهاء الظلم التاريخي الذي لحق به ولا يزال بسبب الصمت الدولي الذي شجع طيلة العقود إسرائيل على التمادي في انتهاكاتها واستهتارها بالقانون الدولي والتنصل من استحقاقات عملية السلام.

ودعا الحمد الله، إلى الوحدة والوفاق ونبذ الانقسام والخلاف لنكون فاعلين مؤثرين في حمل قضية الشعب الفلسطيني والانخراط مع العالم في محاربة كافة أشكال التمييز والعنصرية والتطرف.

وتقدم الحمد الله نيابة عن الرئيس محمود عباس وباسمه بالتهنئة لأبناء الشعب الفلسطيني من الطوائف المسيحية بانطلاق احتفالات أعياد الميلاد المجيدة، معربا عن أمله أن يكون العام الجديد يسوده الوفاق والسلام والوحدة.

وتخلل الحفل ترانيم عيد الميلاد وعروض فنية من فرق فلسطينية ورومانيا وأوربرا من مالطا بالإضافة إلى عروض كشفية، فيما تزينت شوارع المدينة بأضواء أعياد الميلاد وسط فرحة عارمة من مئات العائلات المشاركة والزوار.

وقال انطوان سلمان رئيس بلدية بيت لحم في كلمته، "رسالتنا لشعوب العالم الحر أين نحن من السلام العادل والشامل فطالما عانى الشعب الفلسطيني من ظلم الاحتلال الإسرائيلي وسياساته التعسفية".

وأضاف سلمان، رسالتنا في الميلادِ لهذا العام هي رسالة حياة ووجود لأن ما على أرضنا المقدسة يستحق البقاء والوجود والبقاء متجذرين صامدين نصنع الأمل ونمنح شبابنا حقهم في الوجود على أرضهم.

ودعا سلمان، الأسرة الدولية لممارسة دورها في ترسيخ إرادة الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وجرت احتفالات الأعياد لهذا العام التي أطلق عليها (الميلاد رسالة حياة ووجود) وسط إجراءات أمنية فلسطينية.

وسبق الاحتفالات وصول موكب حارس الأراضي المقدسة الأب فراشيسكو باتون، إلى المدينة قادما من القدس وجرى استقبال رسمي له على بلاط ساحة المهد تقدمه أعضاء القيادة الفلسطينية وكهنة ورجال دين مسيحيين.

وتعتبر مدينة بيت لحم وجهة لمسيحيي العالم لأنها تضم كنيسة (المهد) التي بنيت على يد قسطنطين الأكبر عام 330 م فوق كهف أو مغارة ولد فيها السيد المسيح.

ويعتقد أن كنيسة (المهد) هي أقدم الكنائس الموجودة في العالم، كما أن هناك سردابا آخر قريب يعتقد أن القديس جيروم الذي كلفه البابا داماسوس أسقف روما عام 383 م بترجمة الأناجيل من الآرامية والعبرية إلى اللاتينية، قد قضى ثلاثين عاما من حياته فيه يترجم الكتاب المقدس.

ووفقا لاتفاقية (أوسلو) التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية مع إسرائيل عام 1993 تم نقل السلطات المدنية والأمنية في المدينة إلى يد السلطة الفلسطينية عام 1995./نهاية الخبر/