تحقيق إخباري: رياضة ركوب الخيل تلقي رواجا متزايدا في قطاع غزة

غزة أول ديسمبر 2018 (شينخوا) أثارت الفتاة مي العلمي إعجابا شديدا لدى الجمهور وهي تتألق في ممارسة رياضة ركوب الخيل وتتخطي الحواجز المتتالية بحركات رشيقة.

وصفق الجمهور عدة مرات للفتاة مي العلمي (14 عاما) والتي كانت واحدة من مشاركين في بطولة لركوب الخيل نظمها اتحاد الفروسية الفلسطيني في قطاع غزة.

وأعربت الفارسة مي العلمي لوكالة أنباء (شينخوا)، عن سعادتها بالمشاركة في بطولة جديدة في قطاع غزة في ظل ما يشهده من رواج متزايد لرياضة ركوب الخيل.

وأبدت تطلعاها لمزيد من الانتشار والدعم لرياضة ركوب الخيل في قطاع غزة وزيادة أعداد البطولات لها.

وأكدت وجود اهتمام متزايد بالرياضة من خلال الأعداد المتزايدة للجمهور واللاعبين.

وتجتذب المهرجانات والبطولات الخاصة برياضة ركوب الخيل حديثة العهد في قطاع غزة اهتمام العديد من جيل الشباب الجديد وعائلاتهم كنوع من أنواع الترفيه في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ منتصف العام 2007.

ويأمل القائمون على بطولات رياضة ركوب الخيل أن يؤدي زيادة عدد الجمهور المتابع لها إلى خلق بيئة خصبة لتنامي هذه الرياضة خلال السنوات القادمة.

ونظم اتحاد الفروسية الفلسطيني في قطاع غزة مساء (الخميس) الماضي، مسابقة محلية لقفز الحواجز تحت عنوان "الإرادة والأمل"، بمناسبة قرب "اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة" الذي يوافق 3 ديسمبر من كل عام.

وشارك في المسابقة 35 فارسا من شتى أنحاء قطاع غزة وسط حضور جماهيري من ذوي الإعاقة وأهالي المشاركين، في نادي الفروسية بمنطقة السودانية شمال مدينة غزة، وبالتعاون مع الاتحاد الفلسطيني للفروسية.

وقال ممثل عن "نادي الفارس الفلسطيني للفروسية" لقفز الحواجز ومدرب الفرسان أحمد عبد العال ل(شينخوا)، إن البطولة تأتي تضامنا ودعما لذوي الإعاقة في قطاع غزة بالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة.

وذكر عبد العال أن البطولة شملت سباقات لثلاثة فئات على قفز الحواجز، فئة ال 110 أمتار، فئة ال 90 مترا، فئة ال 70 - 80 مترا، حيث يتم اختبار قدرة الخيل على القفز ومهارة الفارس الذي يمتطيه خلال تخطي العديد من الموانع المختلفة.

ويكون الفائز هو من ينهي السباق في الوقت الأسرع وأقل عدد من الأخطاء، وأكثر عدد من النقاط، استعداداً للبطولة النهائية لاتحاد الفروسية لهذا العام، بعد تصدر نادي الفارس بأعلى النقاط على مستوى المحافظات الجنوبية.

وأكد عبد العال أن رياضة ركوب الخيل تلقي إقبالاً كبيراً من قبل الشبان والأطفال وذويهم في قطاع غزة، لافتاً إلى أن النادي يستقبل جميع الأعمار من سن ثماني سنوات فما فوق من الذكور والإناث.

وأشار إلى أن النادي والفرسان يرسلون رسالة لكل ذوي الاحتياجات الخاصة في غزة لاستثمار قدراتهم وتعزيزها في رياضة الفروسية.

وحسب إحصائية للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن عدد ذوي الاحتياجات الخاصة البالغين يصل في الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى نحو 27 ألفا، منهم 17 ألفا يعانون من إعاقة حركية.

وتوج الشاب أحمد العزازي (18 عاما) بلقب البطولة وحظى بتشجيع واسع من الجمهور الحاضر.

وقال العزازي ل(شينخوا)، إنه شارك في بطولة الإرادة والأمل لإيصال رسالة دعم إلى ذوي الإعاقة، إضافة إلى استغلال البطولة لتجهيز للبطولات القادمة في قطاع غزة.

وأبدى العزازي شغفه الكبير بمواصلة تطوير قدراته وإمكانياته في رياضة ركوب الخيل التي بدأها منذ ما يقارب الأربعة أعوام وقال إنها تمثل له كل شيء.

كما يتمنى هذا الشاب الفلسطيني أن يستطيع المشاركة في العديد من البطولات الدولية والحصول على المراكز المتقدمة. /نهاية الخبر/