الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: الجزائر تبني مصنعا ضخما للفوسفات بالتعاون مع الصين بتكلفة 6 مليارات دولار

arabic.china.org.cn / 04:05:18 2018-11-27

الجزائر 26 نوفمبر 2018 (شينخوا) وقعت الجزائر والصين اليوم (الإثنين)، على اتفاقية لإنشاء مصنع ضخم للفوسفات بتكلفة تقدر بستة مليارات دولار، تقول الجزائر انه الأكبر من نوعه على الإطلاق التي ستنجزه في العقد الأخير.

حضر مراسم التوقيع على الإتفاقية بمحافظة تبسة في اقصى شمال شرق البلاد على الحدود مع تونس، رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى ووزراء الطاقة مصطفى قيتوني والصناعة يوسف يوسفي والداخلية نور الدين بدوي.

وجرى التوقيع على الاتفاقية بين شركتين جزائريتين، سوناطراك (النفطية) وأسميدال-منال (للأسمدة) وشركتين صينيتين وهما (سيتيك) و (وانغفو).

وقال رئيس الوزراء الجزائري إن التوقيع على الاتفاقية، يعد قفزة نوعية في العلاقات الجزائرية الصينية الممتدة لنحو 60 عاما.

وأوضح أويحيى خلال إشرافه على توقيع الإتفاقية، أن مشروع تحويل الفوسفات هو "أكبر وأهم مشروع صناعي تطلقه الجزائر منذ ما يقارب عشرية من الزمن والذي ستسمح آثاره بإحداث تغيير على منطقة شرق البلاد وستعزز الاقتصاد الوطني".

وأشار إلى أن دخول هذا المشروع حيز الاستغلال بحلول 2022 سيضمن عائدات تقارب ملياري دولار بفضل الصادرات.

وقال إن هذا المشروع يشكل "قفزة نوعية" في العلاقات الجزائرية الصينية، فالمشروع "كبير وهام جدا وسيعزز ويمتن العلاقات الثنائية" بين الجزائر والصين.

وأكد أن الجزائر تعوّل على هذا المشروع لرفع إنتاجها من الفوسفات الذي يقارب حاليا مليون طن سنويا إلى 10 ملايين طن سنويا، مشيرا إلى أن بلاده هي ثالث دولة في العالم من حيث احتياطات الفوسفات.

وشدد على أن بلاده ستسخر جميع إمكاناتها من أجل تجسيد هذا المشروع.

وتشترك في المشروع اربع محافظات وسيدخل العمل في عام 2022.

والمشروع موزع بين منجم "بلاد الحدبة" بمحافظة تبسة في أقصى شمال شرق البلاد بقيمة 1.2 مليار دولار، وأرضية "حجر الكبريت" بمحافظة سوق أهراس الواقعة أيضا في أقصى شمال شرق البلاد بقيمة 2.2 مليار دولار وأرضية "حجر السود" بمحافظة سكيكدة الواقعة على بعد (400 كم) شمال شرق البلاد بقيمة 2.5 مليار دولار ، وميناء محافظة عنابة الواقعة على بعد (500 كم) شمال شرق البلاد بقيمة 200 مليون دولار.

ويهدف المشروع إلى استغلال الفوسفات المستخرج من حقل بلاد الحدبة والذي تقدر طاقته بـ 500 مليون طن وتثمين هذا المورد الطبيعي من خلال إنتاج الأسمدة والامونياك والسيليسيوم وغيرها من المواد المستخدمة في مختلف الأنشطة الاقتصادية.

ويتضمن عمليا استخراج كمية تقدر بـ 6 ملايين طن سنويا من الفوسفات ذي النوعية العالية من بلاد الحدبة (تبسة) وإنتاج 3 ملايين طن من حمض الفوسفوريك بواد الكبريت (سكيكدة) مع انجاز وحدة مرافقة لاسترجاع الانبعاثات انطلاقا من وحدات إنتاج حمض الفوسفوريك وهو ما سيمكن من إنتاج 60 الف طن من حمض الهيدروفلوريك و57 الف طن من ثاني أكسيد السليكون.

كما يشمل أيضا إنتاج 1.2 مليون طن سنويا من مادة الأمونياك و4 ملايين طن سنويا من الأسمدة.

وتقدر حصة الجانب الصيني 49 بالمائة من المشروع مقابل 51 بالمائة للجانب الجزائري.

وكان أويحيى أكد خلال أعمال المنتدى الثالث للتعاون الصيني الافريقي الذي انعقد في الصين في سبتمبر الماضي، أن انضمام الجزائر إلى مبادرة طريق الحرير الجديدة سيجلب كثافة أقوى للتعاون والشراكة مع الصين كما تدل على ذلك "مشاريعنا الكبرى المشتركة" على غرار ميناء الوسط الذي ستنجزه الصين في الجزائر بتكلفة تقدر بـ 3 مليارات دولار.

وأشار إلى أن المبادلات بين الجزائر والصين قاربت 9 مليارات دولار سنويا وهو ما يصنف الصين أول شريك تجاري للجزائر منذ 4 سنوات، بينما تساهم الشركات الصينية في برامج تنمية تفوق قيمتها 10 مليارات دولار./نهاية الخبر/

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号