الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

تحقيق : إقبال واسع بمعرض بغداد الدولي مع تنوع معروضاته وسط إجراءات أمنية مشددة

arabic.china.org.cn / 09:19:28 2018-11-19

بغداد 18 نوفمبر 2018 (شينخوا) يجول الشاب منير إبراهيم، ضمن مئات العراقيين بين أجنحة معرض بغداد الدولي في نسخته الخامسة والأربعين المقام منذ ثمانية أيام وسط العاصمة العراقية للإطلاع على معروضاته المتنوعة من مواد غذائية وطبية وصناعات يدوية وخدمات أخرى، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وافتتحت فعاليات معرض بغداد الدولي في العاشر من نوفمبر الحالي، بحضور رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، وسفراء عدد من الدول المعتمدين في بغداد.

وقال عبدالمهدي في كلمة بهذه المناسبة إن "الحكومة ستنفذ خارطة استثمارية لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب.. آلاف الشركات والمؤسسات نشطت في العراق.. ومعرض بغداد الدولي بوابة جديدة للعمل مع الشركات العالمية الرصينة".

وقال وزير التجارة العراقي محمد هاشم العاني، بدوره، إن "السوق العراقية مستعدة لاستقبال الاستثمارات الخارجية".

وتابع العاني أن "القطاعات العراقية بدأت خطوات جدية للتطوير من خلال استثمارات الطاقات والتعاون مع الشركات العالمية".

ويشارك بالمعرض 700 شركة من 17 دولة، أبرزها فرنسا وألمانيا وإسبانيا والمجر ومصر والأردن وفلسطين وسوريا وتونس وباكستان والهند وإيران.

وتنوعت المعروضات ما بين معروضات صناعية وغذائية وطبية وملابس وصناعات يدوية وسيارات وأجنحة لشركات البناء والإعمار والخدمات الفندقية والأجهزة الكهربائية.

ودفع هذا التنوع مئات العراقيين إلى زيارة المعرض بشكل يومي، بحسب سعد إبراهيم أحد المشرفين على المعرض.

ويقول إبراهيم لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "مستوى إقبال الزوار على أجنحة المعرض مرتفع في هذا العام"، مضيفا أن "المعرض يشهد يوميا دخول مئات الزوار من مختلف الفئات العمرية للتجول في أجنحته وشراء حاجياتهم والتعرف على اخر ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية في مختلف الاختصاصات".

ويعزو ذلك إلى تنوع المعروضات "التي تلبي حاجات مختلف قطاعات المجتمع من صناعيين وتجار ومقدمي خدمات ومتبضعين".

ومن بين هؤلاء كان الشاب منير إبراهيم البالغ من العمر (24 عاما)، الذي يزور معرض بغداد الدولي بشكل مستمر.

ويقول الشاب العراقي وهو يتجول بين أجنحة المعرض لـ((شينخوا)) "أعتقد أن الدورة الحالية للمعرض متميزة في الكثير من الجوانب، من التنظيم وتنوع المعروضات والدول المشاركة إلى الأعداد الكبيرة من الزوار".

وكان أكثر ما جذب انتباه إبراهيم، الزحام الشديد على الجناح المصري، حسب ما يقول.

وتابع أن "طريقة العرض وأسلوب التعامل مع الزوار ونوعية المعروضات في الجناح المصري شكلت عامل جذب إضافيا للزبائن".

ويعرض الجناح المصري في المعرض مشغولات يدوية مصنعة من الخشب والزجاج.

ويقول أحد عارضيه ويدعى طارق عبدالعزيز، إن"المعروضات في الجناح المصري متنوعة وتلبي حاجات ورغبات التجار والمتبضعين العراقيين، وربما يكون هذا أحد الأسباب المهمة في الزحام الشديد الذي يشهده جناحنا، فضلا عن اللغة والمشتركات الثقافية بين الشعبين العراقي والمصري".

وتشارك مصر بجناح سنويا في معرض بغداد الدولي، وتلقى معروضاته إقبالا واسعا من العراقيين، حسب عبدالعزيز.

ويشيد الرجل بمستوى التنظيم في المعرض، قائلا إنه "جيد، وهناك تسهيلات كبيرة من الجانب العراقي في شحن البضائع وإدخالها وتخصيص المساحات المناسبة لكل مشارك".

وساهم الإقبال في زيادة المبيعات بالمعرض.

ويقول عبدالعزيز إن مستوى المبيعات حتى الآن جيد ويزداد بشكل يومي، وخصوصا في مجال المشغولات اليدوية والأنتيكات والملابس.

ولم يكن الجناح المصري وحيدا في إقبال العراقيين عليه، إذ زارت المدرسة العراقية فائزة حسين، المعرض ليومين متتاليين للإطلاع على معروضات الجناح التونسي.

وتقول المدرسة الأربعينية وهي تقف في الجناح التونسي، "تستهويني النقوش والزخارف الموجودة في الأعمال اليدوية في الجناح التونسي، ولذلك خصصت بعض الوقت لشراء هدايا لأفراد عائلتي منه".

وتابعت "أن الأسعار تعتبر جيدة قياسا بالأشياء الجميلة التي يعرضونها".

وتضيف أن "تنوع المعروضات جعلني أعود لزيارة المعرض ليومين متتاليين لكي أتمكن من الإطلاع عليها في مختلف الأجنحة ومن ثم شراء ما أحتاج إليه وقضاء وقت ممتع مع صديقاتي".

وعلى نفس المنوال، جال الطالب الجامعي رامي كاظم البالغ من العمر (21 عاما) في أغلب أجنحة معرض بغداد الدولي معجبا بمعروضاته المتنوعة.

ويقول كاظم لـ((شينخوا)) "أتيت مع أصدقائي للتجول في المعرض، وأعجبنا كثيرا بالتنظيم والمعروضات وخصوصا أقسام السيارات، ربما لأن لدينا هواية قيادة السيارات وحب التعرف على كل ما هو جديد منها".

وتابع أن "الإقبال هذه السنة حسب تصوري كان كبيرا مقارنة بالسنين الماضية، وربما يعود ذلك للاستقرار النسبي في الوضع الأمني" بالعراق.

وتفرض قوات الأمن العراقية إجراءات مشددة في محيط المعرض لمنع حدوث أي خرق أمني يمكن أن يؤثر على فعالياته، وكذلك لتنظيم حركة دخول وخروج المشاركين والزوار.

وقال الرائد علي المحياوي، من شرطة بغداد، إن "قوات مشتركة من الجيش والشرطة تفرض طوقا أمنيا في محيط معرض بغداد الدولي لتوفير الحماية اللازمة ومنع حدوث أي خرق أمني يؤثر على عمله ولتنظيم حركة مرور الداخلين والخارجين منه".

وتابع المحياوي "أن هذه القوات تقوم بعمليات تفتيش دقيقة للأشخاص والسيارات وتعمل على مدار 24 ساعة للحفاظ على الأمن".

وتتواصل فعاليات المعرض على مدى عشرة أيام.

وتأسست الشركة العامة للمعارض العراقية عام 1959 تحت اسم "مديرية مصلحة المعارض العراقية"، وأقيم أول معرض عراقي عام 1964 في بغداد بمشاركة أربع دول عربية.


   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号