مجلس البطاركة الكاثوليك في لبنان يطالب كافة السياسيين بتسهيل تشكيل الحكومة الجديدة

بيروت 16 نوفمبر 2018 (شينخوا) طالب مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان اليوم (الجمعة) كافة الأطراف السياسية في البلاد بتسهيل عملية تشكيل الحكومة الجديدة، المتعثرة منذ أكثر من خمسة أشهر.

وذكر بيان أصدره المجلس في ختام دورته السنوية"، التي انعقدت على مدى أربعة أيام برئاسة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال بشاره الراعي، أنهم "يطالبون جميع الأطراف السياسية المعنية بتسهيل تأليف الحكومة اليوم قبل الغد بالتعالي عن مصالحهم ومواقفهم رحمة بالبلاد وبالمواطنين".

ورأى المجلس أن "فقدان الثقة المتبادلة وغياب الوحدة الداخلية وطغيان المصالح الخاصة، بالإضافة إلى التدخلات الخارجية هي السبب لعدم التوصل الى إعلان الحكومة الجديدة بعد أكثر من 5 أشهر على تسمية الرئيس المكلف وبدء المفاوضات".

وقال إن "من دون الثقة يظهر المسؤولون السياسيون كأنهم لا يريدون بناء دولة القانون والعدالة الاجتماعية لأنها تتنافى ومكاسبهم ونفوذهم وزعاماتهم كما يظهرون غير مبالين بمعاناة الشعب الذي أوكل السلطة العامة إليهم للاعتناء به."

ويدور لبنان في حلقة مفرغة في مسار تشكيل الحكومة الجديدة منذ أكثر من 5 أشهر، في ظل تعثر مساعي رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، لتأليف حكومة وحدة وطنية تضمه و29 وزيرا جراء الصراعات بين القوى السياسية على حجم التمثيل وتقاسم الحقائب الوزارية.

وبرزت في الآونة الأخيرة، بحسب تقارير محلية، "عقدة تمثيل 6 من النواب السنة المستقلين" ‏في الحكومة العتيدة، إذ يعتبر الحريري، أنهم غير مستقلين وينتمون لكتل برلمانية، فيما يدعم حزب الله تمثيلهم بوزير واحد في الحكومة.

واتهم الحريري الثلاثاء حزب الله بتعطيل تشكيل الحكومة، مشيرا إلى "حاجز يسمّيه البعض حاجز نواب سنة 8 آذار"، في إشارة إلى النواب المستقلين المدعومين من حزب الله وحلفائه.

وقال الحريري في مؤتمر صحفي "أرى أن هناك قرارا من قيادات حزب الله بتعطيل الحكومة.

وأضاف رئيس الوزراء اللبناني المكلف أنه "في كل مرة نفتح بابا للتفاؤل يأتي أحد ويغلقه، هناك من لا يريد حكومة في البلد ومؤسسات دستورية ويعتقدون أن هناك طوائف تتقدم على الدولة".

من ناحية أخرى، ناشد مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان المجتمع الدولي العمل على إيقاف الحروب في الشرق الأوسط وإحلال السلام وإعادة النازحين واللاجئين والمخطوفين والمبعدين إلى بلدانهم.

ويشير آخر إحصاء للنازحين السوريين في لبنان، بحسب مدير الأمن العام اللبناني، إلى وجود مليون و300 ألف نازح سوري في لبنان.